بالصوت – عندما تكون الهيبة بصوت ناصيف زيتون.. هذه النتيجة
موسى عبدالله – نحنا: عندما تم الإعلان عن إسم النجم السوري ناصيف زيتون من أجل غناء شارة مسلسل “الهيبة” من بطولة النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم والنجم السوري تيم حسن والذي يعرض خلال شهر رمضان القادم، لم يشك أي شخص بأن أغنية المسلسل سوف تكون ضعيفة أو دون المستوى بل كانت جميع التوقعات تشير إلى أن شارة المسلسل سوف تكون قوية ومن العيار الثقيل.
في هذا السياق، أطلق ناصيف زيتون عبر تطبيق أنغامي أغنية شارة مسلسل “الهيبة” وحملت عنوان “مجبور” من كلمات الشاعر علي مولى وألحان فضل سليمان وتوزيج جيمي حداد، أغنية مميزة على كافة المستويات الفنية من حيث الموضوع واللحن والتوزيع والأداء.
على صعيد الموضوع، يعتبر علي مولى من الشعراء الذين يتميزون بالعمق الشعري والبحث عن الكلمة الصادقة التي تساهم في بناء صلب الموضوع بعيداً عن صف “الحكي”، وما قدمه في أغنية “مجبور” لا يمكن وصفه وإيجاد الكلمات الدقيقة التي تعبر عن الموضوع والكلمة، قدم المولى موضوع منطقي وواقعي من صلب الحياة، موضوع يُعبر عن مشاعر كل إنسان، نقل تجارب الإنسان وحقيقته في نص غنائي، كل إنسان لديه أخطاء وماضيه الأسود، والإنسان ليس معصوماً عن الخطأ، والإنسان الذكي هو من يكتشف عيوبه ويدرك تماماً أنه مخطئ، وفي العلاقات مهما اختلفت أنواعها فإن الأخطاء موجودة وكرامة الإنسان فوق أي إعتبار، والحياة ليست إلا تجارب نمر بها كل يوم، ولا بد وأن نتعلم من تجاربنا.
على صعيد اللحن، قدم فضل سليمان لحن من أجمل ألحانه التي قدمها حتى الأن، ليس تقليلاً من قيمة أعماله السابقة بل ما قدمه في هذا اللحن يمكن إعتباره بأنه “بكفة” وباقي ألحانه الأخرى “بكفة”، لحن مدروس ومتناسق، قدم خلاله “تكنيك” معين واسلوب خاص، عمد الى إظهار ثقافته الموسيقية ونجاعته، لحن من الألحان الثقيلة، شكل العمق الموسيقي للموضوع العميق الذي قدمه الشاعر، ركز خلاله فضل سليمان على إظهار إحساس ناصيف، أما التوزيع الموسيقي فإنه مميز ولا يقل قيمة عن الكلمة واللحن.
قدم ناصيف زيتون أغنية “مجبور” بأداء متمكن وإحساس جميل، تفوق على نفسه وأظهر “الهيبة” في صوته، ويمكن القول بإختصار بأن الكلمة واللحن والتوزيع والأداء عبارة عن الهيبة الفنية، عبارة عن العمق الفني الكبير الذي يحتاج له المستمع العربي.
للإستماع الى أغنية “مجبور” الضغط على الرابط:
