من نصبكم خبراء صوت كي تقيموا صوت نجوى كرم؟
موسى عبدالله – نحنا: لا بد من التأكيد على أن مشاركة النجمة اللبنانية نجوى كرم في أي حفل ومهرجان فني تُعتبر ضربة “معلم” ونقطة محورية من أجل نجاح الحفل والمهرجان لأن إسم نجوى كرم بمثابة التوازن الذي يؤمن الإستقرار الفني لأي مناسبة فنية مهما كان حجمها ونوعها.
شاركت شمس الأغنية اللبنانية مساء أول من أمس السبت في حفل إفتتاح مهرجانات الأرز الدولية بحضور نخبة من نجوم الأغنية اللبنانية الذين قدموا لوحة فنية بانورامية تدل على عظمة لبنان وقيمة أرزه، وخطفت نجوى كرم الأضواء من جميع النجوم الذين شاركوا بالحفل على الرغم من مكانتهم الفنية، إلا أن الشمس لا بد وأن تشرق في سماء لبنان لأنها إقترنت بالأرز وشموخه، ودائماً ما كانت شامخة في سماء الأغنية اللبنانية لأنها محور الأغنية الثابت الذي لا يتحرك من مكانه.
الى جانب أوبريت الأرز وتقديمها أغنية جديدة حملت عنوان “نحنا شعبك يا الله” من كلمات روجيه فغالي وألحان وسام الأمير وتوزيع طوني الشعك، قدمت نجوى بصوتها الجبلي موال “يا بني” للعملاق الراحل وديع الصافي، ويبدو أن بعض الصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي ومن يدعون الثقافة الموسيقية قد نصبوا أنفسهم خبراء في مجال التحكيم وتقييم الأصوات على قاعدة لفت الإنتباه و “بلكي بيطلعلنا طرطوشة من النجاح”، وعكف المدعون إلى تقييم صوت نجوى كرم ظناً منهم بأن أراءهم قد تزعزع شمس الأغنية.
لن نكتب تعليقات كل مُدعي إنتقد صوت نجوى كرم خلال أداءها موال “يا بني” وسوف نوضح بعض النقاط:
1 بات واضحاً التعب على صوت نجوى كرم خلال الحفل بعد إحياءها أربع مهرجانات ناجحة في الجزائر حيث كانت أخر حفلاتها في الجزائر في السادس والعشرين من الشهر الحالي أي قبل 3 أيام من حفل افتتاح مهرجان الأرز.
2 لا بد من الإشارة إلى أن الصوت يتعب من الغناء المتواصل ولم ترتاح نجوى خلال الأسابيع القليلة القادمة بسبب حفلاتها المتواصلة.
3 صوت نجوى لم يخنها خلال الموال بل صوتها بشكل عام كان مُنهك حتى خلال القاء كلمتها كان صوتها “مبحوح”.
4 على الرغم من التعب والإرهاق شاركت نجوى في حفل الإفتتاح وكان بإمكانها أن تعتذر نتيجة التعب إلا أنها لم تتخلى عن واجباتها الفنية تجاه لبنان وجمهورها.
تعودت شمس الأغنية اللبنانية على الأصوات الشاذة التي تخرج بين الفنية والأخرى وكما يقال “لم يجدوا عيباً في الذهب فقالوا بريقه يتعب العيون” ودائماً ما كانت نجوى كرم محط أنظار الجميع والشجرة المثمرة التي لا بد وأن ترشق بالورود.
