NE7NA BN7KIاخبار

رأي خاص – كنزة مرسلي الصوت القادم بقوة ولايف ستايلز ستديوز كسبت الرهان

موسى عبدالله – نحنا: لم يكن الفوز بلقب أحد البرامج الفنية معياراً أو مقياساً للنجاح وإثبات الذات على الساحة الفنية، لأن اللقب يبقى مجرد لقب إذ لم يعمل صاحبه على نفسه، ويجتهد للوصول بعد البرنامج، لأن الإنطلاقة الحقيقية تكون فيما بعد، والأمثلة متنوعة على مجموعة من المشتركين في برامج الهواة الذين نالوا اللقب وإنتهت مسيرتهم الفنية قبل أن تبدأ، لأن عوامل النجاح لم تكتب لهم ولم يحالفهم الحظ في إختيار الأغنيات التي تليق بهم، ولم يجدوا شركات الإنتاج التي تنتج أعمالهم الفنية.

كنزة مرسلي فنانة شابة جزائرية ،شاركت في برنامج ستار أكاديمي بوسمه العاشر، ولمع إسمها في تقديم أنماط غنائية متنوعة، وتميزت بإحساسها المرهف، وخامة صوتها القريبة من القلب حيث الحنية في الصوت. صحيح أن كنزة لم يحالفها الحظ في الظفر باللقب، ولم تصاب بداء اليأس كما حصل مع الكثيرين من المشتركين، لأنها تمتلك مقومات النجاح من صوت وإحساس وكاريزما وإطلالة جميلة.

قبل 3 أيام أطلقت كنزة مرسلي عملها الفني الثاني، وحملت الأغنية عنوان “ملكة سبأ” من كلمات رياض صبري وألحان محمد رحيم وتوزيع أحمد مصطفى، وإنتاج شركة “لايف ستايلز ستديوز”، وأطلقت الشركة المنتجة فيديو كليب الأغنية عبر قناة الشركة على اليوتيوب، وحمل الكليب بصمة المخرج اللبناني فادي حداد.

أغنية “ملكة سبأ” باللهجة المصرية، من الأغنيات الرومنسية بإمتياز، تُحاكي إحساس وحنين كل فتاة توجها الحب ملكة على قلب أميرها في الحياة، تميزت الأغنية بالفكرة الجميلة على صعيد الموضوع، جاء نص الأغنية على نمطين، نمط يحمل تواضع الحبيبة في عشقها، ونمط يحمل كبرياء وغرور الحبيبة على عشقيها، فقد جاءت الكلمة بقالب مختلف عن الأغنيات الرومنسية التي شهدتها الساحة الفنية مؤخراً، ولا شك في أن النص قوي البنية، حيث الفكرة الواضحة، والكلمة البسيطة التي تدخل القلب.

على صعيد اللحن، لعب الملحن محمد رحيم على وتر الإحساس بأسلوب “قديم، جديد”، فقط حمل اللحن روح الأغنيات المصرية الجميلة التي سادت في فترة التسعينيات وأوائل القرن الواحد والعشرين، وحمل روح الحداثة الموسيقية، لحن رومنسي حملت جمله اللحنية نوعين من النقلات الموسيقية، وصاغه محمد رحيم بإنسيابية كي يتناسب تماماً مع صوت كنزة، اذ تم تفصيله على مقاس خامة صوت كنزة وإحساسها، وأكمل التوزيع الموسيقي قوة الكلمة واللحن، حيث شكل عمقاً وعنصراً مهماً في نجاح الأغنية.

من جهتها، أدت كنزة الأغنية بإتقان وإحساس، وإعتمدت في بعض الجوانب من الأداء على “تكنيك” خاص، “تكنيك” ساعدها على الغناء بإنسيابية وإيصال اللحن بصدق، ومن يستمع للأغنية جيداً يكتشف مدى الصدق في الأداء وإشباعها للأغنية حيث منحت كل جملة لحنية ونقلة موسيقية حقها.

من جهته، قدم المخرج فادي حداد فيديو كليب يمكن وصفه بأنه من أجمل وأفضل خمس كليبات قد شارف على إخراجها، فقط لعب على وتر الفكرة كما يشاء، ربط الخيوط بأسلوب مختلف عن كليباته السابقة، منح الأغنية أبعاداً أخرى عبر الصورة الثلاثية التي تُشكل قوة مُضافة للأغنية، رسم فكرته معتمداً على الماضي والحاضر، وأظهر كنزة بصورة الملكة التي تربعت على عرش مملكتها، بدأ الكليب بمشهد استرجاع الذكريات على البحر، وإنتهى بذات المشهد.

نقل فادي حداد صورة حقيقية عن العلاقة العاطفية، حيث تتحول أيام العز في الحب إلى ذكرى، حتى أن الملكات يقفن أمام الذكريات عاجزات، لا حول ولا قوة لهن أمام الحب. في الجانب الأخر من العلاقة، صور حداد الحب بأجمل صوره، ركز على إيجابيات الحب حيث يبعث السعادة، وجسد الحب بصورة راقية ومحترمة، وظهرت كنزة بأجمل إطلالاتها معتمدة على جمال صوتها ووجهها الملائكي الذي ركز عليه فادي، بعيداً عن الإبتزال ومشاهد العُري كما فعلت بعض الفنانات من أجل الوصول والشهرة.

لا شك في أن كنزة مرسلي على السكة الصحيحة بعد أغنية “ملكة سباً” التي تُعتبر عملاً فنياً متكامل الخطوط، ويمكن التأكيد على ولادة فنانة حقيقية قادمة بقوة الى عالم المناسفة الحقيقية، وما يمكن تأكيده أيضاً على أن شركة “لايف ستايلز ستديوز” كسبت الرهان تحت إشراف الشيخ فهد الزاهد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى