محمد شاكر أطلق أغنية “انا يا جروحي” وأول الغيث قطرة!
موسى عبدالله – نحنا: يقول المثال الشعبي “هذا الشبل من ذاك الأسد” في دلالة على الشبه بين الأب ونجله، وهذا ما ينطبق حرفياً على الفنان اللبناني الشاب محمد شاكر نجل النجم فضل شاكر. شاب موهوب صاحب خامة صوتية مميزة، إحساسه مثل إحساس والده، فقد ورث الإحساس عن أبيه بالفطرة، وشرب الفن الراقي عن أبيه، وكما يقال “الإبن سر أبيه”.
محمد شاكر الشاب المثقف والطموح، صاحب الأخلاق والقلب الطيب، أراد دخول الفن منذ سنوات، حينما ظهر مع أبيه للمرة الأولى على مسرح “موازين” في المغرب، وشاء القدر والظروف التي مر بها فضل شاكر وعائلته بأن يبتعد قليلاً عن حلمه، ومن لا يتروى لا يسلم، فقد تروى محمد كثيراً ونال ثقة أبيه على الرغم من إبتعاد فضل القسري عن الغناء، وعندما حان الوقت أطلق محمد شاكر يوم أمس أول عمل فني خاص به حمل عنوان “انا يا جروحي” من كلمات الشاعر اللبناني أحمد ماضي واللحن يوناني وتوزيع رافي وتسجيل استديو روجيه ابي عقل.
قدم محمد شاكر نفسه في أغنية “انا يا جروحي” للجمهور اللبناني والعربي، فقد ظهر بصورة أبيه الذي أطلق في عام 2002 أغنية “يا غايب” التي قلبت موازين الفن حينها، قد تختلف الأسماء ولكن التاريخ يعيد نفسه، ومن دون مبالغة أو تضخيم، قد تكون أغنية محمد شاكر الأولى نسخة طبق الأصل عن أغنية “يا غايب” ولكن من ناحية النجاح والإنتشار.
قبل كتابة هذه الأسطر، استمعت الى أغنية “انا يا جروحي” نحو 50 مرة، وفي كل مرة أكتشف جمال إحساس محمد شاكر، إحساس مرهف، وهذا ما ينقص الساحة الفنية، الإحساس الصادق والمهذب، إحساس يلعب على الوتر، إحساس يحرك الحنين، وضمت أغنية “انا يا جروحي” عناصر التكامل من حيث الكلمة المميزة في بساطتها وعمق معناها، أما اللحن اليوناني قدم صوت محمد بأسلوب جديد على الغناء العربي، وتوزيع رافي لا يقل قيمة عن أ من عناصر الأغنية.
لا يمكن إغفال دور أحمد ماضي الذي يعتبر عراب محمد شاكر، والبوصلة التي تضع محمد على السكة الفنية الصحيحة، ومع أحمد لا خوف على محمد شاكر لأنه في أيدٍ أمينة، ومن المؤكد أن المرحلة القادمة مختلفة ومغايرة، وما أغنية “انا يا جروحي” إلا البداية وكما يقال “أول الغيث قطرة”.
للإستماع الى أغنية “انا يا جروحي” على الرابط:
