هل دفعت سيرين عبد النور ضريبة موقفها الإنساني من الأزمة السورية؟
موسى عبدالله – نحنا: يبدو أن نقابة الممثلين السوريين تتصرف مع الممثلة اللبنانية سيرين عبد النور على قاعدة “سوريا لأبناء سوريا المقيمين بها فقط” حيث مُنعت سيرين من دخول سوريا من أجل تصوير مسلسل “قناديل العشاق” الذي تلعب بطولته الى جانب نخبة من الممثلين السوريين واللبنانيين، وشكل قرار منع دخول سيرين الى الأراضي السورية صدمة فنية حقيقية خاصة وأن سيرين من الشخصيات الفنية المحبوبة ولكن يبدو أن هناك عدة أسباب وراء هذا القرار العنصري والسياسي.
بداية لا بد من التذكير بأن أهم الممثلين السوريين يعملون في الوقت الراهن في لبنان ويقومون بتصوير مسلسلاتهم في لبنان، ولم تتصرف الدولة اللبنانية مع أي ممثل سوري بطريقة عنصرية بل يعملون في لبنان مكرمين ومعززين، يتنقلون على الأراضي اللبنانية كما يحلو لهم، ولم تتخذ نقابة الفنانين في لبنان أي إجراءات ضد أي ممثل سوري مثل دفع الضرائب أو شابه، بل يعمل في لبنان دون حسيب ورقيب.
قرار منع دخول سيرين عبد النور قد لا يكون مفاجئ، لأن من أقسى الممثل السوري قيس الشيخ نجيب وسحب منه بطولة مسلسل “قناديل العشاق” ليس غريباً عليه أنه يمنع سيرين من دخول سوريا، حيث باتت الصورة واضحة للعلن، قيس مقيم خارج سوريا بسبب الحرب ومن المناهضين للنظام السوري، أما سيرين عبد النور وعلى الرغم من عدم حديثها في السياسة فيما يخص سوريا إلا أن موقفها الإنساني من الأزمة في سوريا وزيارتها مخيم اللاجئين السوريين في سوريا من أسباب منع دخولها الأراضي السورية حيث أصبحت السياسة عامل أساسي في الدراما السورية بعد الأزمة السورية التي دخلت عامها السابع.
بعد قرار نقابة الممثلين السوريين، لا بد وأن تتدخل نقابة الممثلين اللبنانيين وتضع حداً لهذه التصرفات العنصرية التي يعاني منها الممثل اللبناني في سوريا، ولن نطالب بالرد بالمثل على هذا التصرف العنصري والسياسي لأن لبنان دائماً ما كانت أبوابه مفتوحة للجميع، ولكن لا بد من وضع بعض القيود والشروط على عمل الممثلين السوريين في لبنان.
