موسى عبدالله – نحنا: لا شك في أن النجمة الإماراتية بلقيس فتحي من أهم الأصوات الشابة على الساحة الفنية الخليجية، نجمة مثقفة موسيقياً وتمتلك من الجرأة والشجاعة ما لا يمتلكه نجوم الأغنية الخليجية، ومن يعرف بلقيس يدرك كم هي شخصية “مجنونة” وطبعاً الجنون بالمعنى الإيجابي حيث أنها فنانة تحب عملها حتى الجنون ومن يحب عمله لا بد وأن ينجح به.
بلقيس الجريئة قدمت في ألبومها الجديد “أراهنكم” الذي صدر قبل أيام قليلة أغنية باللهجة اللبنانية حملت عنوان “وبيرجعوا” من كلمات الشاعر اللبناني منير بو عساف وألحان الملحن اللبناني هشام بولس وتوزيع الموسيقي اللبناني هادي شرارة، أغنية من الأغنيات المميزة على صعيد الكلمة واللحن والتوزيع والأداء، قدم خلالها منير بو عساف موضوع متجدد في الوصف عن هؤلاء الاشخاص الذين يتخلون عن أحبتهم ومن ثم يعودون بعد أن أضاعوا جميع الفرص.
أما اللحن الذي صاغه هشام بولس من الألحان التي حملت في جملها الموسيقية روح فنية من العصر الفني الذهبي أيام “الرحابنة” مع نكهة عصرية شكلت نقلة نوعية، لحن لا يمكن وصفه بالرومنسي أو الطربي، لحن تمت صياغته بروح فنية مختلفة عن الأغنيات الموجودة في الساحة الفنية اللبنانية، وشكل التوزيع الموسيقي الذي قدمه هادي شرارة عمقاً للأغنية.
قدمت بلقيس أغنية “وبيرجعوا” بأسلوب محترف وكأنها فنانة لبنانية، إعتمدت على إحساسها وقوة صوتها في بعض الأماكن في الأغنية إضافة الى تقديم بعض “العُرب” التي أضافت نكهة الى الأغنية، ولا شك في أن غناءها وعملها على المسرح مع “الرحابنة” ساعدها في إلتقاط اللهجة اللبنانية بهذه الطريقة المميزة خاصة وأنها فنانة مثقفة قادرة على إلتقاط اللهجات بسرعة.
ماذا يقول الملحن هشام بولس ل نحنا عن تعاونه مع بلقيس؟
في حديث خاص مع موقع نحنا، أكد هشاك بولس على أن التعاون مع بلقيس “حلو وسلس” وقبل التعاون هناك محبة مسبقة والمحبة تساعد على تسهيل التعاون، مشدداً على أن يتابع ويراقب بلقيس ويشاهد نجاحاتها قائلاً “عاملة حالة”، وعن أغنية “وبيرجعوا” شدد على أن الموضوع لبناني وتعمد أن يكون لبناني بإمتياز، نهج فيروزي، حيث قدم لها هوية فنية تعتمد عليها في غناء اللهجة اللبنانية، وأكد أيضاً على ثقته بأن بلقيس سوف تقدم في كل ألبوم في قادم المواعيد أغنية باللهجة اللبنانية.
