متابعة خاصة – مروان خوري العلامة الفارقة وكارول سماحة القيمة الثابتة في طرب مع مروان خوري
غادة مخُّول – نحنا: أطّل النجم اللبناني الشامل مروان خوري بحلّة جديدة على جمهوره مجسدًا دور الإعلامي المحاور إلى جانب فنّه من خلال أولى حلقات برنامجه ” طرب مع مروان خوري” الذي يبث عبر قناة تلفزيون العربي كل يوم جمعة في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت بيروت، والذي يتناول حقبة إحياء ذكرى أغاني الزمن الجميل وعمالقته بتنوّع موسيقي طربي وحديث.
إنطلاقة برنامج “طرب مع مروان خوري” بداية مميزة تضيف إلى شخصية الفنان مروان خوري إضافة ثقافية وفنية عالية، غنية بالاحترافية وبمصداقية العطاء الذي يقدمه بانتقاء دائم لجمهوره ولاستمرارية هذه المدرسة الفنيّة العريقة. فقد إستقبلي في الحلقة الأولى صديقته النجمة اللبنانية كارول سماحة، وبدأت الحلقة بعزف مروان المتصاعد بإحساسه على البيانو وبغنائه لأغنية “ذكرياتي” التي كتبها ولحنها لزميلته كارول والتي هي أيضًا عنوان ألبومها الأخير، ومن ثم بتقديمها كضيفته الأولى بلمحة تعريفية اختصرت مشوارها الفني.
ظهرت كارول بإطلالة بسيطة تحمل طابعًا كلاسيكيًا مقدمة أغنيتها “وحشاني بلادي” والتي رافقها عزفًا على البيانو مروان خوري، وانتقلا من أجواء الأغنية إلى الحوارالثقافي والفنّي بينهما عن محطة هذه الأغنية خاصة، وكيف كان تأثير الموسيقار محمد عبدالوهاب على انطلاقة مسيرة كارول سماحة فنيًا ومدى تأثرها بالفن الكلاسيكي ودمجه بالحديث دون التقليل من عراقته، مرورًا بمدرسة الأخوين الرحباني من حيث التكامل الغنائي، الموسيقي والمسرحي، كما ذكرت كارول أغنيات الراحلة الكبيرة سلوى القطريب والأستاذ الكبير روميو لحّود والتي اختارت منها أغنية “قالولي العيد” وأدتها بإحساس عالٍ وهادئ من القلب.
كما أضافت أغنية “غنيلي شوي شوي” للراحلة الكبيرة السيدة أم كلثوم، وطال بعدها الحديث مع مروان عن حبها لأم كلثوم وعشقها لفنها منذ الصغر، ومن ثم العبور إلى عالم مروان خوري الرومنسي وموسيقاه على البيانو، قدم الثنائي الرائع كارول ومروان ديو معًا لأغنيتها “إطلع فيي” برونق جديد ومشاعر صادقة ومهنية عالية، وفي فقرة قصيرة استضاف مروان خوري صديق كارول سماحة المقرّب مدرب الرقص سامي خوري الذي أثنى بدوره عليها ووصفها بالفنانة التي ترقص بأحاسيسها وليس فقط بخطواتها، كما اختارت كارول آلة الكمان والبيانوعندما توجه مروان خوري بالسؤال عن الآلات الموسيقية المفضلة لديها وغنت على أنغام آلة الكمان للموسيقار محمد عبدالوهاب “كان أجمل يوم”، واختصرت بعدها بالحديث عن الجيل الجديد ومواقفها وحرصها على الفن الجميل واستمراريته، وغنّى مروان أغنية “اهو ده اللي صار” مع العزف على البيانو وتحدثا عن الراحلة وردة الجزائرية.
أما مسك الختام فكان بالحوارالشيّق عن تجربة الديو واجتمع مروان وكارول بنهاية الحلقة على تجديد وغناء أغنية “يا رب” معًا بإحساسهما المرهف وبانسجامهما فنيًا وفكريًا من بعد مرور عشر سنوات على إصدارها. لا شك بإن هذا البرنامج يحمل انطباعًا هادئًا يخلو من المزايدات على الضيف أو الأحاديث والآراء الجانبية، ويبقي محوره في إطار الفّن الهادف لتسليط الضوء على الإفادة وليس على الإطالة فلا يسمح للمشاهد أن يشعر بالملل ويجعله مترقبًا لما سيقدّم في الحلقات الجديدة القادمة من مواضيع وشخصيات مهمة وحصرية.
