NE7NA BN7KIاخبار

رأي خاص – لطيفة التونسية تضرب باللبناني مجدداً وتُقدم توليفة “أول مرة يا حبيبي”

موسى عبدالله – نحنا: تمتلك النجمة التونسية لطيفة سجلاً أبيضاً مع الأغنية اللبنانية، إذ تُعتبر واحدة من ثلاث نجمات عربيات حققن نجاحات كبيرة في الأغنية اللبنانية، وتفوقت لطيفة على غيرها من النجمات العربيات واللبنانيات أيضاً حيث شاركت في المسرح الغنائي اللبناني وكانت بطلة لمسرحية “حكم الرعيان” من تأليف الراحل منصور الرحباني، وقدمت عدة أغنيات من تأليف زياد الرحباني.

رسمت لطيفة التونسية خطاً فنياً معيناً وبالتحديد في الأغنية اللبنانية التي دائماً ما منحتها التفوق على زميلاتها العربيات، ودائماً ما كانت إختيارات لطيفة لبنانياً صائبة، نتيجة عدة عوامل لعل أهمها خبرتها في إختيار الأغنية الضاربة التي تتناسب مع خامة صوتها.

بما أن الأغنية اللبنانية كانت بمثابة مفتاح حظ لطيفة، قدمت في ألبومها الجديد “فريش” أغنية باللهجة اللبنانية حملت عنوان “أول مرة يا حبيبي” من كلمات الشاعر الراحل إلياس ناصر وألحان جورج ماردورسيان وتوزيع روجيه خوري، وتُعتبر من أجمل الأغنيات التي صدرت مؤخراً.

حملت أغنية “أول مرة يا حبيبي” مختلف عناصر النجاح، فقد قدم جورج ماردورسيان “خلطة” لبنانية سورية حيث حمل نكهة حلبية زادت من جماليتها، توليفة فنية ناجحة بدأت بالموضوع البسيط الذي يُعبر عن الحب والعشق بمفردات بسيطة من السهل الممتنع، وكانت “البساطة” في الكلمة من مميزات الشعر الغنائي الذي رسمه الراحل إلياس ناصر، وشكل أسلوبه الشعري بُعداً حقيقياً حيث منح الأمل بأن الحب رمزاً للسعادة.

على صعيد اللحن، فإن الأغنية من اللون الطربي الشعبي، عمل جورج ماردورسيان على تقديم صبغة فنية مختلفة عن كل الأغنيات التي شهدتها الساحة الفنية في السنوات القليلة الماضية، جمل لحنية جمعت بين الإحساس والطرب، وتوزيع موسيقي أعادنا في الأذهان إلى حقبة التسعينيات من القرن الماضي، فقد عمد الملحن والموزع إلى نقل المستمع إلى زمن جميل في تاريخ الأغنية اللبنانية المعاصرة، أما أداء لطيفة فإنه متمكن وثابت، قدمت الأغنية بإحساس وسلطنة، ومن يستمع جيداً لأداءها يُدرك بأن هذه الأغنية لا تليق إلا بصوتها.

على الرغم من التنوع الذي قدمته لطيفة في ألبومها الجديد “فريش” إلا أن أغنية “أول مرة يا حبيبي” قد تكون أقوى أغنيات الألبوم، ولا بد وأن تقوم بتصويرها على طريقة الفيديو كليب، فقد إختارت أجمل الأغنيات التي لا شك وأنها شكلت ضربة موجعة لبعض النجمات اللبنانيات اللاتي تحصرن على هذه الأغنية، وشكلت أيضاً عودة لطيفة إلى الساحة اللبنانية على أمل أن تكون من نجوم مهرجانات صيف لبنان 2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى