تقرير نحنا

أربعة جرائم قتل أرعبت الساحة الفنية في القرن الواحد والعشرين والضحايا فنانات!!

موسى عبدالله – نحنا: شهدت الساحة الفنية العربية على مر التاريخ جرائم قتل مروعة ذهب ضحيتها عدد من الوجوه الفنية، وشهد القرن الواحد والعشرين أربعة جرائم قتل حملت كل أنواع الإجرام والإنتقام والغدر، وكانت فظاعة الصور كافية لتؤكد على مدى الحقد والكره الدفين في قلب القاتل، خاصة وأن أسلوب القتل دل في طياته على أن الجرائم الثلاث وقعت عن سابق تعمد وإصرار، لكي تكون النتيجة مضمونة “القتل حتى الموت”.

منذ عام 2001 أثار مقتل أربع شخصيات نسائية في الوسط الفني ذعر كبير عند بعض أهل الفن، وحوّل الساحة الفنية في فترة من الفترات إلى ساحة رعب بدل أن تكون ساحة سلام وحب.

تعتبر أولى الضحايا، سندريلا الشاشة العربية الممثلة المصرية الراحلة سعاد حسني، حيث توفيت إثر سقوطها من شرفة إحدى الشقق في العاصمة البريطانية لندن، وتؤكد بعض المصادر على أن سعاد حسني قد قتلت ولم تنتحر، والمتهم الأول في مقلتها السياسي المصري صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري قبل ثورة يناير.

ثاني الشخصيات الفنية التي تعرضت لإطلاق النار حتى الموت في 28 تشرين ثاني من عام 2003 الفنانة التونسية ذكرى التي وجدت جثة هامدة إضافة إلى قيام الجاني زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي بقتل مدير أعماله وسكرتيرة ذكرى ومن ثم إنتحاره.

بينما الضحية الفنية الثالثة التي تعرضت للقتل حتى الموت في 28 تموز من عام 2008 كانت الفنانة اللبنانية الشابة سوزان تميم التي لقت مصرعها في شقتها في دبي بعدما تعرضت للطعن بسكين على رقبتها، وأشارت جميع الأدلة على أن المتهم الأول في قتل سوزان تميم رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى الذي دفع مبلغ مالي طائل لرجل الأمن السابق محسن السكري الذي قام بمهمة التخلص من سوزان، وأكد هشام طلعت مصطفى.

قد تكون الشخصية الرابعة أكثر غموضاً بالنسبة للبعض من الجمهور العربي، وتكمن أهمية تلك الشخصية كونها إبنة الفنانة المغربية ليلى غفران الراحلة هبة العقاد التي قتلت طعناً بالسكين حتى الموت برفقة صديقتها نادين ابراهيم، وفي المعلومات أن القاتل كان هدفه السرقة ولكن ساءت الأمور لحظة دخوله الشقة ما دفعه لقتل الضحيتين.

أربعة جرائم قتل مختلفة، وما يجمع بينها أن الشخصيات الأربع نسائية ومن دول عربية مختلفة، والقاسم المشترك أن القتل كان خارج حدود تلك الدول، إضافة إلى ذلك إن الأسباب الحقيقية خلف تلك الجرائم ليست مقنعة ولا تستند إلى أدلة دامغة، وفي معلومات صحفية أن قضية مقتل الفنانة ذكرى من أكثر القضايا غموضاً وأن تفاصيل تلك الجريمة خطيرة حيث أشار البعض إلى علاقة أحد شخصيات النظام المصري السابق إبان حكم الرئيس حسني مبارك.

أما بالنسبة لقضية مقتل سوزان تميم فإن أهلها في بيروت لم يحركوا القضية بالشكل المطلوب على الرغم من تحرك القضاء المصري ومحاكمة الجناة ولكن السبب الحقيقي لا يزال غامضاً، وبالنسبة لهبة العقاد يقول المثل “مجنون يحكي وعاقل يسمع” لأن مقتل تلك الشابة شابه لغز كبير حول حقيقة ما جرى حيث أن دافع الجريمة “السرقة” غير مقنع البتة، على الرغم من قرار إعدام القاتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى