نحنا: يصادف اليوم في السادس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر، مرور اربع سنوات على رحيل الشحرورة اللبنانية صباح.
بعيداً عن كلام المُجاملات، الذي يُطلقه أغلب الفنانين وأهل الصحافة في ذكرى رحيل صباح، وتأكيدهم على أنها لم تغب، وذكراها خالدة، وأغنياتها راسخة، يبقى السؤال المنطقي، من يملأ الفراغ الفني الذي خلفه رحيل صباح؟
صحيح أن صباح في أخر سنواتها، لم تكن قادرة على الغناء وتقديم الأعمال الفنية، الا أن اسمها بحد ذاته كان يتحدث عنها، وما قدمته من مئات الأغنيات كان كافياً بأن تبتعد عن الغناء، على الرغم من تعدد الأسباب حينها.
امتلكت صباح القدرة على قلب الموازين الفنية، وقدمت مئات الأغنيات المنوعة بين اللبناني والمصري، المنوعة بين الشعبي والطربي والرومنسي، وقدمت “الموال” و “الليالي” و “العتابا والميجانا” و “ابو الزلف”، فقد نوعت أكثر من أي فنانة أخرى.
في ظل التخبط الفني الذي تشهده الساحة الفنية العربية، من الفنانة القادرة على ملئ الفراغ الذي خلفه رحيل صباح، ومن دون مبالغة أو نظرة سوداوية، لا يوجد فنانة قادرة على ملئ ذلك الفراغ.
