موسى عبدالله – نحنا: تُعتبر النجمة الإماراتية احلام الشامسي، واحدة ضمن مجموعة صغيرة من النجوم العرب، الذين يدركون تماماً كيفية اختيار الأغنية الدسمة، التي تُعادل عشرات الأغنيات.
دائماً ما كانت احلام في الموعد مع الأغنيات الثقيلة، ولكن هذه المرة كان الموعد مع أغنية من كوكب آخر، اذ طرحت عمل فني تجاوز حدود الإبداع والثقل الفني، وطرحت أغنية جديدة حملت عنوان “احلف”.
حملت أغنية “احلف” على صعيد الكلمة توقيع قوس، اما اللحن من توقيع بازل، وتولى مهمة التوزيع هشام السكران، وقدم الثلاثي توليفة فنية حملت كل ما هو جديد ومختلف.
طرح الشاعر موضوع جديد عن العلاقة بين الرجل والمرأة، وأنصف المرأة التي تُقدر معنى الحب والتستر على عيوب الرجل الذي لا يُدرك أهمية الإهتمام في العلاقة، وقدم الشاعر نصه بشرح “موجز” حمل عمقاً وثقلاً استراتيجياً من حيث الطرح.
تكمن قوة أغنية “احلف” باللحن المختلف، حيث الجُمل اللحنية “القصيرة”، والأسلوب التقني في الجمع والربط بين مختلف الجُمل اللحنية، اذ يرتكز اللحن على الشجن والاحساس بعيداً عن التضخيم والمبالغة في الصناعة اللحنية، وشكل التوزيع الموسيقي قوة حقيقية مع اللحن، حيث أكمل التوزيع تلك الجُمل اللحنية وقدمها بسياق “تقني” جديد.
على صعيد الأداء، لونت احلام الأغنية بأداءها حيث “البحة” القاتلة و “العُرب” النظيفة، والاداء التقني، واستخدمت قدرات صوتها بالشكل المطلوب الذي شكل مادة دسمة للنقاش، وبعيداً عن المبالغة، لا يُمكن لأي فنانة خليجية أن تُقدم أغنية “احلف” كما قدمتها احلام.
أغنية “احلف” تُعادل عشرات الأغنيات الخليجية، ويمكن التأكيد على أنها لم تضم أي خطأ، وتمنح احلام درجة الامتياز.