NE7NA BN7KIاخبار

رأي خاص – عبير نعمة ونقلة نوعية في أغنيتي “وينك” و “ودعت الليل”

موسى عبدالله – نحنا: تُعتبر الفنانة اللبنانية عبير نعمة، من أجمل الأصوات في تاريخ الأغنية اللبنانية، دون أي مبالغة أو تضخيم، اذ تمتلك خامة صوتية “فيروزية”، اضافة الى “تكنيك” خاص في الأداء.

لا شك في أن الحظ لم يُحالف عبير نعمة في السنوات الماضية، نتيجة عدة عوامل يُدركها القاصي والداني، خاصة وأن عبير حاولت قدر المستطاع تقديم أعمال غنائية “محترمة”، وحاولت فرض اسمها بقوة على الساحة الفنية.

في أقل من نصف عام، قلبت عبير نعمة الموازين الفنية في لبنان، حيث طرحت عملين غنائيين وضعاها في مكانة فنية تُنافس نفسها فقط، حيث طرحت مطلع الصيف الماضي أغنية حملت عنوان “وينك” من كلمات والحان الفنان اللبناني الشامل مروان خوري.

تُعتبر أغنية “وينك” من أجمل الأغنيات في القرن الواحد والعشرين، وشكلت هذه الأغنية نقلة نوعية في مسيرة عبير، خاصة وأن تعاونها مع مروان خوري كان في مكانه، وانتشرت الأغنية على نطاق واسع، حيث عملت عبير هذه المرة وفقاً لإستراتيجية ممتازة، اذ تستحق هكذا أغنية صرف الأموال وتقديم كافة الدعم.

راهن البعض على أن عبير نعمة سوف تقف عند حدود أغنية “وينك”، وكانت المفاجأة قبل أقل من أسبوعين، حيث طرحت عمل غنائي جديد حمل عنوان “ودعت الليل” من كلمات منير بو عساف، والحان بلال الزين، وشكلت هذه الأغنية مسيرة نجاح أغنية “وينك”، اذ لا يمكن فصل العملين عن بعض، لان “وينك” مهدت الطريق نحو ولادة “ودعت الليل”، حيث تميزت عبير بإختيار أغنية “ودعت الليل”، وقدمت نفسها بصورة الفنانة الذكية التي تعلمت من أين تؤكل الكتف، وأدركت جيداً ما لها وما عليها.

لم تتفوق عبير نعمة على نفسها في أغنيتي “وينك، ودعت الليل” فقط، بل تفوقت على معظم النجمات اللبنانيات اللاتي طرحن أعمال غنائية خلال عام ٢٠١٨، ومن يستمع الى ما قدمته عبير يُدرك جيداً كيف تفوقت ولماذا تفوقت.

من باب المُلاحظة، لا بُد وأن تدرك مختلف وسائل الإعلام أهمية ما قدمته عبير نعمة، وليس عيباً أن تلتفت أقلامهم الى الفن الذي تُقدمه، وتقديم الدعم الاعلامي لهكذا أصوات “نظيفة” في ظل “الوسخ” الفني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى