NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – جو أشقر خارج عن القانون ورسالته تحريضية

موسى عبدالله – نحنا: يُقال بأن الفن رسالة، ولا بُد وأن يكون الفنان صاحب مبادئ، يهدف من خلال فنه الى تقديم رسائل اجتماعية وعاطفية وسياسية، اذ لا بُد وأن يتناول القضايا التي تهم الناس، من خلال الغناء اول التمثيل الخ..

في لبنان والدول العربية، لم يعد الفنان صاحب رسالة حقيقية، وأصبح الفن تجارة، وبما أن لبنان وطن الفن والأغنيات، فإن الوضع الفني به كما الوضع السياسي والإقتصادي، انهيار فني وصل الى درجة الإنحطاط، وخير مثال على ما وصلت اليه الأوضاع الفنية في لبنان، أغنية جديدة للمغني اللبناني جو أشقر بعنوان “كبر الولد”.

تجتاح أغنية “كبر الولد” الاذاعات اللبنانية، لأن المال يتحدث، وأمام سلطة المال لا يهم معنى ومضمون الأغنية، المهم أن يقبض مسؤول الإذاعة “كاش” وبالعملة الصعبة أيضاً، وكذلك الأمر بالنسبة للفضائيات، اذ يُعرض كليب الأغنية عبر مختلف المحطات المحلية.

ينتشر السلاح في لبنان بطريقة غير شرعية، اذ يُعاني بلد الأرز من آفة السلاح الذي ينتشر بين شريحة من المواطنين اللبنانيين، وتعمل المنظمات الإجتماعية على التوعية من خطر السلاح الفردي، اذ يتم استخدامه بعدة أساليب أدت الى مقتل العشرات عن طريق الخطأ.

في ظل غياب تطبيق القانون، يبدو وأن جو أشقر لا يهمه القانون ولا يهمه المنظمات الأهلية والإجتماعية، ولا يهمه المواطن الذي يُقتل عن طريق رصاصة طائشة نتيجة إحتفال المتخلفين بإستخدام السلاح، اذ يُحرض في أغنيته الجديدة على استخدام السلاح في كافة المناسبات، زفاف، تخرج، ولادة، الخ..

هل يُعقل أن تصدر أغنية مثل أغنية “كبر الولد” في بلدٍ مثل لبنان؟

عندما يغيب تطبيق القانون ويعتبر كل مواطن نفسه فوق القانون، يتحول البلد الى غابة خارجة عن القانون، وهكذا الأمر بالنسبة للمغني جو أشقر، الذي بدل من أن يوجه دعوة الى عدم استخدام السلاح للإحتفال، يحتفل مثل باقي المتخلفين في لبنان.

لو هناك رقابة حقيقية على الأغنيات، لما صدرت أغنية “كبر الولد”، ولكن الرقابة في خبر كان، ولبنان في خبر كان، والشعب اللبناني في خبر كان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى