NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – مسلسل “خمسة ونص” خطوة ناقصة ولا جديد يُذكر

موسى عبدالله – نحنا: قبل عرض مسلسل “خمسة ونص” من بطولة الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم، والممثلين السوريين قصي خولي ومعتصم النهار، ظن المُتابع أن المُسلسل سوف يكون قنبلة شهر رمضان، نظراً للضجة الكبيرة التي سبقت عرضه، خاصة وأن شركة “صبّاح” المُنتجة، دفعت عشرات آلاف الدولارات من أجل التسويق والترويج للمسلسل الذي يُعرض حالياً.

لم يكن مُسلسل “خمسة ونص” على مستوى التطلعات والآمال، اذ يُعتبر خطوة ناقصة في مشوار نادين نسيب نجيم، التي تُقدم دوراً لا يُشكل أي تطور في مسيرتها، على عكس أعمالها السابقة في “طريق، نص يوم”، وعلى الرغم من محاولات تصوير نادين على أنها تطرح بعض القضايا الإجتماعية والإنسانية، الا أن هذا لا يُبرر ضعفها التمثيلي في معظم مشاهدها حتى الحلقة الرابعة والعشرين، وما تُقدمه من أداء، يُمكن أن تُقدمه أي ممثلة هاوية.

أداء تمثيلي باهت تُقدمه نادين نسيب نجيم، احساسها التمثيلي يكاد يكون معدوماً، وكأن فكرها في مكان لا علاقة له بالنص الذي قرأته وحفظته، ولم تظهر بالأداء المطلوب الذي يُفترض أن يجعلها نجمة الدراما كما كُل عام، اذ جاء أداءها كما النص، خارج المراتب الأول للمنافسة.

لُكل فعل ردة فعل، وليس مبالغاً به فإن ردات فعل نادين في لعب دور “بيان” لم تكن حقيقية، انفعالاتها لم تكن بالشكل المقنع الذي يُقنع الجمهور بالدور الذي تلعبه، وكأنها تُمثل “دون نفس” كما يُقال بالعامية، او تُريد الإنتهاء من مشاهدها وترحل.

قد يكون قُصي خولي أفضل السيئين بين أبطال العمل الثلاثة، وعلى الرغم من ذلك الى أن دوره في “خمسة ونص” أيضاً بمثابة خطوة ناقصة بمسيرته، ولم ينهض به من الفشل الذي تعرض له في مسلسل “جريمة شغف” قبل أعوام.

في بعض المشاهد يصل احساس قصي خولي الى المشاهد حيث يلعب دوره بالشكل المطلوب، وفي المشاهد الآخرى يسقط في فخ المبالغة “الأوڤرة”، ولا يستطيع أن يخرج من دائرة “الأنا” وكأنه نجم الدراما الأول، وينطبق عليه في معظم المشاهد ما ينطبق على نادين “يُمثل دون نفس”، وكأن الكيمياء بين ابطال المسلسل غير موجودة، وما يهمهم هو قراءة النص أمام الكاميرا والسلام.

لم يُساهم “خمسة ونص” في اظهار معتصم النهار بشخصية البطل الثالث، ولم يظهر دوره سوى في الحلقتين الثالثة والعشرين والرابعة والعشرين، وعندما ظهر لم يكن تمثيله بالشكل القوي والمطلوب، وللأسف لم يُساعده المسلسل على اظهار قدراته واثبات ذاته بين نجوم الدراما السورية، اذ يُعتبر من نجوم الصف الثاني.

قصة “خمسة ونص” ضعيفة، والأحداث بطيئة جداً، ومعظم الحلقات كان يمكن اختصارها بحلقة واحدة، ولا يمكن الاستخفاف بعقل المشاهدة بهذا النص الذي لا يحمل أي جديد، وكأن احداثه مُفصلة لصالح شخص على حساب أشخاص، ولم يفلح ذلك الشخص في النجاح واحراز التقدم والحفاظ على مكانته.

يكاد يكون دور الممثل القدير رفيق علي أحمد والممثلة القديرة رولا حمادة بمثابة الإيجابية الواحدة في المُسلسل الذي يتم التطبيل والتزمير له على مواقع التواصل الإجتماعي، بينما تفوقت عليه عدة أعمال آخرى ولا يمكن اعتباره من بين أقوى ثلاث مُسلسلات للموسم الدرامي الرمضاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى