NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي -سعد المجرد ومحمد رمضان شريكان في إنحراف الشباب العربي

موسى عبدالله – نحنا: لا يختلف اثنان على النجومية التي تمتع بها الفنان المغربي سعد المجرد قبل سنوات، ولكنها تحولت الى نقمة بعد اتهامه بالإغتصاب ودخوله السجن في فرنسا، نتيجة طيشه وعدم تركيزه بمستقبله الفني.

منذ خروجه من السجن واقامته في فرنسا تحت الرقابة، يحاول سعد المجرد العودة للساحة الفنية، الا أن محاولاته باءت بالفشل حتى اللحظة، وأجدد محاولاته طرح ديو غنائي مع الممثل المصري محمد رمضان حمل عنوان “انساي”.

قبل أقل من 48 ساعة طرح المجرد ورمضان ديو “انساي”، وحقق 7 مليون مشاهدة في رقم مُثير للدهشة وعلامات الإستفهام، وكيف يُمكن لهكذا عمل غنائي أقل ما يُقال عنه من الناحية الفنية بأنه هابط، أن يحقق ملايين المشاهدات في تلك السرعة القياسية.

لم يحمل ديو “انساي” سوى المفاهيم والعادات السيئة، بدءاً من نص الأغنية الذي يدل على شخصية سعد المجرد وتهوره في حياته، ولا يمكن القول بأن هذا النص مُجرد نص غنائي لا يعكس حقيقة سعد المجرد أو محمد رمضان، لأن الفنان لا يُغني سوى قناعاته، والثنائي المصري والمغربي قدموا عمل غنائي عن قناعة بكل ما يحمله من مفاهيم سيئة.

نص غنائي ضعيف البنية والفكرة، نص غنائي هابط على كل المستويات، لم يخدم سعد المجرد الذي يُعاني من التخبط في قضايا الإغتصاب والسمعة السيئة، والمُصيبة الكُبرى أن فيديو كليب أغنية “انساي” يُكرس الأخطاء الساذجة التي يقع بها الشباب، وينقل حقيقة حياة سعد المجرد التي وإن أنكرها فإنها الحقيقة، حياة فارغة المضمون حيث يعيش على أمجاد باطلة.

في جوانب عدة من كليب أغنية “انساي” يتم تصوير المُجرد ورمضان بأنهما أبطال، بينما المضمون الحقيقي للكليب يُشير الى أنهما مُجرد إثنان “تافهين”، ولا يمكن للبطل تقديم رسائل فارغة ومُدمرة للجيل الشاب، وتوجيه دعوة لكُل شب بأن “يسكر” ويُصاحب النساء في حال تركته حبيبته، وبدا واضحاً بأن ديو “انساي” بكل جوانبه هدفه الأساسي إنحراف الشباب العربي وتدمير فكرهم.

من يظن نفسه محمد رمضان كي يطلق على نفسه لقب “أسطورة” ومن يظن نفسه سعد المجرد كي يكون “معلم”، وهل يُدرك المجرد بأن المعلم يجب أن يكون قدوة للآخرين، وهل يُدرك الرمضان بأن الألقاب لن تعمل منه مغني وفنان حقيقي، طالما وأن رأسه وصلت الى السماء.

لا بُد وأن “يستحي” على دمه سعد المجرد من هكذا أغنية وكليب، ولا بُد وأن يُدرك محمد رمضان أن فنه تافه وغناءه باهت ولن يُصبح أسطورة فنية، لأن زمن الأساطير “عدى وولّى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى