الوضع الإقتصادي الخانق يُطيح بنجوم لبنان وتساؤلات حول أدوار بعضعم

موسى عبداللهنحنا: يشهد لبنان منذ ما يُقارب خمسين يوماً ثورة شعبية ضد النظام السياسي الطائفي، وتتزامن الإحتجاجات الشعبية مع تدهور إقتصادي وإنهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار، وإغلاق عشرات المؤسسات، وعدم حصول موظفي القطاع الخاص على كامل رواتبهم، إضافة الى عدم قدرة المواطن اللبناني على سحب الأموال من البنوك بسبب سياسة مصرف لبنان المركزي.

في ظل الأوضاع الإقتصادية الخانقة وتصاعد وتيرة الإحتجاجات الشعبية، تأثر القطاع الفني في لبنان كما مختلف القطاعات، وتراجعت نسبة الحفلات الخاصة خلال الأسابيع الماضية، ووصلت الى مرحلة الإنعدام وغيابها التام عن الخارطة الفنية، وأدت الأوضاع الإقتصادية الى ضرب موسم حفلات الميلاد ورأس السنة.

قبل أسابيع قليلة من إستقبال العام الجديد ٢٠٢٠، تبدو الصورة سوداء الى أبعد الحدود على صعيد الحفلات الفنية، اذ أطاحت الأوضاعالإقتصادية بمعظم نجوم لبنان، حيث لجأ البعض الى التعاقد على حفلات الميلاد ورأس السنة خارج لبنان، اذ تتوزع خارطة نجوم لبنان على بعض الدول العربية والغربية ليلة رأس السنة.

وللمفارقة أيضاً فإن نسبة لابأس بها من نجوم الغناء في لبنان وجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل، يُعانون من البطالة جراء إنعدام موسم الحفلات الشتوية في لبنان وبالتحديد حفلات عيدي الميلاد ورأس السنة، وتشير الأوضاع الإقتصادية الراهنة الى ضرب موسم الحفلات الشتوية وربما حفلات ومهرجانات صيف ٢٠٢٠ خاصة وأن المُوشرات الأولية تُشير الى إنهيار مالي قريب.

من جهة إنسانية ووطنية، لا بُد وأن يكون لنجوم لبنان أدواراً أساسية في هذه المرحلة الصعبة التي يشهدها الوضع الإجتماعي والإقتصادي، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل يُبادر البعض ممن لديهم حفلات خارجية الى تقديم يد العون والمساعدة الى العائلات الفقيرة، وإنشاء صندوق مالي لمساعدة الفقراء والمحتاجين في مُبادرة إنسانية وطنية، خاصة وأن عدد من نجوم لبنان أحيوا منذ إندلاع الثورة في لبنان عدة حفلات خارجية.

يبقى التساؤل مشروعاً خاصة وأن شريحة واسعة من نجوم الغناء في لبنان انفصلوا تماماً عن المجتمع اللبناني ووضعوا أنفسهم رهن الحياد، لعل وعسى أن تصحى ضمائر بعضهم.

عن Ne7na Magazine

شاهد أيضاً

نحنا بنحكي – عمر صباغ مدرسة في التوزيع الموسيقي.. حداثة وتمرد

موسى عبدالله – نحنا: لا شك في أن التوزيع الموسيقي من العوامل الأساسية لنجاح أي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *