NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – لو كُنت مكان زوج نانسي عجرم لفعلت الأمر ذاته

موسى عبداللهنحنا: يُعتبر الأب السند الحقيقي لأسرته، ورب المنزل الذي يعمل ليلاً نهاراً من أجل تأمين حياة كريمة لأبنائه وزوجته، ويفعل المُستحيل لحماية عائلته لأن الدفاع عن العائلة يوجد في غريزة الأب الحقيقي الذي يمتلك مشاعراً وعاطفة لا يمكن إغفالها.

تعرض قبل أقل من ٤٨ ساعة منزل السيد فادي الهاشم زوج النجمة اللبنانية نانسي عجرم لعملية اقتحام بدافع السرقة، وما كان من فادي الهاشم الا الدفاع عن بناته وزوجته، وإطلاق النار على السارق الذي لو لم يقتل لكان ارتكب المجزرة، والله أعلم ماذا كان سوف يحصل في تلك اللحظة المُخيفة.

في داخل الرجل الحقيقي اندفاع كبير نحو حماية أهله وأصدقائه من أي خطر يُحدق بهم، وكيف اذا كان ذلك الخطر يحوم حول أطفاله وزوجته، لا شك في أن الدفاع عن أطفاله لن يدفعه للعد للرقم عشرة، بل لا إرادياً وبمنتهى الإندفاع الصادق سوف يكون القرار بتأمين الحماية لأطفاله مهما كلفه الأمر ولو أدى به الى فُقدان حياته.

في الحياة اليومية، يحرص الأب على حماية أطفاله من وخز إبرة، عقصة برغشة، نسمة باردة، كلمة جارحة، من أي شيء قد يُسبب لهم الخطر الجسدي والنفسي، وكيف اذا وصل الأمر الى تعرضهم للقتل في لحظة ما، فإن القرار حينها يكون تحت شعار البادئ أظلم، حيث يتخذ القرار بتصفية وقتل أي شخص قد يحاول قتل أطفاله، فالدفاع عن النفس والأطفال مشروع حتى لو كان القتل حرام.

بعد حادثة دفاع السيد فادي الهاشم عن بناته وزوجته ومنزله، بدأ البعض بالتنظير وإتحافنا بالنظرياتالخنفشاريةالتي لا تُثمن ولا تُغني من جوع، وكأن ما حصل مع أسرة نانسي عجرم مُجرد حادث عرضي، أو مُحاولة مُعجب إقتحام منزلها من أجل صورة وتوقيع، وليس بهدف السرقة ومن ثم محاولة القتل.

لو كُنت مكان فادي الهاشم لفعلت الأمر ذاته، وربما شربت من دم من حاول المساس بشعرة من شعر أطفالي، ولا يمكن وصفي بأني مُجرم لأن الواجب الأبوي يُحتم عليَّ الدفاع عن أطفالي مهما كلفني الثمن، وكيف أكون سنداً حقيقياً إن لم أحمي أطفالي من أي خطر مهما كانت درجته ونوعه.

فادي الهاشم لم يفعل الا واجبه في حماية زوجته وبناته، وهل كُنتم تتوقعون منه أن يأخذ وضعية المُشاهد الذي يُشاهد السارق يقتحم غرفة بناته، أو كُنتم تتوقعون منه الهروب والخوف، ما فعله عين الصوب، وكفى تنظير يا أصحاب المبادئ الكاذبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى