NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – الداهية فارس اسكندر رفع مستوى المواجهة مع الطبقة الفاسدة في لبنان

موسى عبداللهنحنا: لا شك في أن المغني والشاعر والرسام والموسيقي، وكُل عامل في مجال الفنون أبناء بيئتهم ومجتمعهم، والفنانالحقيقي من ينقل الواقع عن طريق أعماله الفنية.

يكاد يكون الفنان اللبناني محمد اسكندر، الفنان الوحيد الذي ينقل الواقع ويُصوره بطريقة غنائية مختلفة، حيث يجمع الحب والواقع السياسي والإقتصادي والإجتماعي بعمل غنائي مختلف، يُسلط الضوء على القضايا التي يُعاني منها المجتمع.

خلال عام واحد، تناول محمد اسكندر الواقع اللبناني بصورة صادقة وحقيقية، حيث طرح قبل 10 أشهر أغنيةمن أين لك هذا، والتي أصبحتترندفي الثورة اللبناني التي اندلعت شرارتها في السابع عشر من تشرين أول الفائت، وقبل أيام قليلة طرح عمل غنائي جديد عمل عنوانحرب اقتصادية“.

بينمن أين لك هذاوحرب اقتصادية، صوّر محمد اسكندر ومن خلفهالداهيةنجله الشاعر والملحن فارس اسكندر الواقع اللبناني بحذافيره، ونقل الصورة الحقيقية عن المجتمع اللبناني الغارق في فساد النظام الطائفي السياسي في لبنان.

طرح فارس اسكندر بأغنيةحرب اقتصاديةالمشاكل الإقتصادية والإجتماعية التي يُعاني منها المجتمع في لبنان، حيث أزمات البنوك والدولار، وارتفاع الأسعار، وربط تلك الأزمات بالحب، اذ لا يمكن فصل القضايا الإجتماعية وعزلها عن العاطفة والحب.

تناول فارس اسكندر الواقع بصورة جريئة، وترجم المشاكل الى صُور شعرية تُساعد على فهم المشاكل الإقتصادية والإجتماعية بطريقة أفضل، وعمد في نصه الغنائي الى رفع نسبة النقمة الشعبية على السلطة الحاكمة في لبنان، والتي تتعامل مع الوضع بإستهتار وكأن شيئاً لم يكن.

منذ بدء التاريخ، كان الوضع الإقتصادي سبب الحروب والإقتتال، ويُنذر الوضع الإقتصادي الصعب الذي تحدثت عنه أغنيةحرب اقتصاديةبإنفجار شعبي قريب حيث سئم المواطن من تدابير البنوك والقيود المالية، وانقطاع الدولار، وارتفاع الأسعار، وتدهور مختلف القطاعات في لبنان.

مرة جديدة يضع فارس اسكندر اليد على الجرح، ويدخل في حرب مفتوحة مع الطبقة الحاكمة ولكن بطريقة فنية، خاصة وأن الفن دائماً ما كان سلاحاً مُهماً في وجه الأنظمة الشمولية التي تخشى الوعي والثقافة، ويُقدم الوجه الفني من الثورة الشعبية التي لا بُد وأن تدخل في مواجهة فنية ضد الطبقة السياسية، طالما أن الفن يُشكل وجهاً من وجوه المواجهة والتحدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى