موسى عبدالله – نحنا: يبدو وأن بعض أهل الفن والإعلام كما فئة واسعة من الجمهور في الوطن العربي، ينتظرون الفنانين على “الدعسة” كي يُصوبوا أسلحة انتقادهم دون حق.
تشهد مواقع التواصل الإجتماعي مؤخراً، ظهور تطبيق “تيك توك” للتلسية والترفيه، وبدأ بعض النجوم العرب بإستخدام التطبيق من أجل التسلية، خاصةً في ظل الحجر المنزلي بسبب انتشار فيروس كورونا.
فور استخدام بعض النجوم العرب لتطبيق “تيك توك“، خرجت الأصوات الرجعية التي تعتبر نفسها أصوات الإصلاح والتغيير، وأطلقت نيران انتقاداتها نحو الفنانين الذين يستخدمون “تيك توك” بحجة أن التطبيق يُشوه صورتهم، واستخدامه ليس من صالحهم.
من قال بأن الفنان لا يُحق له أن يفعل ما يشاء كما عامة المواطنين؟ من لزم الفنان بقوانين حياتية مُعينة لا يُمكن تخطيها؟ من وضع القيود والضوابط للفنان كي لا يتخطاها؟.
خلصنا بقى من قصة أن الفنان شخصية عامة وممنوع عليه ما مسموح لغيره من الناس، خلصنا بقى من التنظير والنظريات “الخنفشارية” التي تجتاح مواقع التواصل الإجتماعي، خلصنا بقى من ادعاءكم المثاليات وتقديم النصائح للفنانين وأنتم في الحقيقة تحتاجون للإرشادات والتوجيه أكثر من غيركم، خلصنا بقى من انتقاد الفنان على تصرفاته التي لا تُعجب خاطركم سواء كانت مدروسة او عفوية او شو ما كان.
الفنان سوف يُتكتك على “تيك توك” لأنه مثل أي فرد في المجتمع، ويُدرك تماماً ما يقوم به ويفعله، وكأنه لا يحرص على صورته وأنتم وحدكم من يحرص على صورته؟ ولذلك كفى تنظير على الناس ومثاليات خادعة، وكُل شخص يُتكتك على ليلاه.