موسى عبدالله – نحنا: طرح النجم الفلسطيني محمد عساف مؤخراً أحدث أعماله الغنائية، أغنية “دلعونا” من كلمات والحان رزق الجوجو وتوزيع محمد خيرة.
انضم محمد عساف الى ركب فناني بلاد الشام الذين قدموا الدلعونا التي تعود الى تراث بلاد الشام، والتي تختلف من دولة الى آخرى حسب اللهجة التي تلعب دورها في الإختلاف والتنوع بجوهر الدلعونا.
قدم محمد عساف نموذجاً عصرياً عن أغنية “الدلعونا” مع الحفاظ على روح المغنى التي لها علاقة باللحن، حيث قام الملحن بإستخدام بعض الجُمل اللحنية من تراث أغنية “الدلعونا” وتوظيفها بطريقة جديدة متطورة من حيث التعديل عليها وإضافة جُمل لحنية جديدة.
حملت “الدلعونا” اللهجة الفلسطينية حيث المصطلحات الشعبية القريبة من القلب والتي تُنصف الحبيبة من حيث الغزل، وطبعاً لا يُمكن إختراع عبارات جديدة لأن تركيبة الأغنيات التراثية لا يُمكن توظيف أي جُملة شعرية معها الّا اذا كانت مُستوحاة من الماضي.
لا شك في أن دلعونا محمد عساف عمل غنائي بسيط، يستهدف شريحة معينة من الجمهور الذين يستهويهم هذا اللون الغنائي الفلكلوري، ولا يُمكن وضعها تحت مقصلة الإنتقاد لأن هكذا أغنيات مستوحاة من التراث لا بُد من الإشادة بها نظراً لتسليطها الضوء على التراث الموسيقي بطريقة جديدة ومختلفة.