موسى عبدالله – نحنا: كما كل عام تختلف وتتنوع دعوات الإفطار والسحور في شهر رمضان المبارك، حيث تدعو شركات الإنتاج الفنية وبعض الفنانين أهل الإعلام والصحافة والفنانين من مختلف المجالات التمثيلية والغنائية الى مآدب الإفطار والسحور، وكأن رمضان الشهر الوحيد الذي يجمع هذه التوليفة تحت شعار رمضان شهر المحبة والمودة، ومن منطلق الحقيقة إن تلك المحبة ومشتقاتها ليست موجودة بين أغلبية أهل الفن والصحافة والإعلام، وكل ما يجمعهم خلال شهر رمضان تحت شعار “الخيم الرمضانية” ليس سوى “بريستيج” و “بروبغندا” إعلامية وتسويقية.
تهدف كل شركة إنتاج خلال شهر رمضان من خلال “الولائم والعزائم” الى الترويج لأعمالها الدرامية التي تعرض خلال رمضان، وكسب الصحفيين والإعلاميين وكأن دعوة الإفطار والسحور بمثابة رشوة للبعض وكما يقال “طعمي التّم تستحي العين”، وكذلك الأمر بالنسبة لبعض الفنانين الذين يقيمون الإفطارات على مبدأ ” احفظ الخبز والملح” والذي يعتبر بمثابة رادع يستخدمه الفنان من أجل كسب ود الصحفي والإعلامي كي لا يتحول الى لقمة سائغة وعرضة للإنتقاد في قادم المواعيد.
ما يزيد الطين بلة، عدد المدعوين الى تلك المناسبات التي تحولت الى عادات رمضانية، اذ تتواجد بعض الوجوه الفنية التي تبحث عن عمل مع هذا المنتج او تلك الشركة لعل وعسى أن يلفت البعض أنظار المنتجين، أما بعض الوجوه الفنية تتواجد في هذه المناسبات الرمضانية فقط من أجل الأضواء وإثبات الوجود، ولو نظرنا الى أعمالهم الفنية يمكن القول عنها “منتهية الصلاحية”.
نهاية الحديث ان إفطارات وسحور أهل الفن بأهم المنتجعات السياحية والفنادق ليس إلا نفاق وخداع ومهزلة إعلامية قائمة على المحبة المزيفة التي لم تكن يوماً هادفة، والهدف من تلك العادات الزائفة تجاري بإمتياز.