نحنا بنحكي – نانسي عجرم بين التمرد والتجدد لا ترضى بأنصاف الحلول
موسى عبدالله – نحنا: لا يختلف إثنان على أن النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائماً سباقة بتقديم كُل ما هو مختلف وجديد في الساحة الغنائية في الوطن العربي، ومن أسباب نجاحها وحفاظها على المراتب الأولى، تلك النظرة الفنية التي تقوم على قاعدة ثلاثية، التمرد، الإختلاف، التجدد.
قاعدة ثلاثية إعتمدت نانسي عجرم على أسسها من سنوات، ودائماً ما تعمل على إصابة الهدف من خلال التمرد على المألوف فنياً، والإختلاف عن باقي زملاءها، والتجدد بالمحتوى الفني الذي تقدمه بعيداً عن النمطية والروتين.
تحت مُسمى الإبداع والإبهار البصري والسمعي، أحيت نانسي عجرم ثاني حفلاتها الأونلاين، الّا أن حفل أمس الجمعة كان مباشرةً عبر تطبيق“تيك توك” الذي إنضمت اليه نانسي قبل أسابيع بطريقة مُبتكرة، وسبق الحفل عملية ترويج وتسويق أثارت حماس الجمهور، وكانت تلك العملية ضربة ذكاء من نانسي وفريق عملها الذي يعمل ليلاً ونهارا.
جاء الإبهار البصري من خلال ديكور المسرح الذي ساعد الجمهور على المشاهدة دون ملل، كما وأطلت نانسي على الجمهور بعدة “لوكات” مختلفة، تناسب كُل “لوك” مع ما غنته وقدمته من أغنيات قديمة وجديدة.
بالتزامن مع الحفل، سيطرت نانسي عجرم على مختلف شبكات مواقع التواصل الإجتماعي، وسط إجماع جماهيري على المحتوى الفني والبصري الذي قدمته. وأكلمت نجاح حفلها بنجاح آخر، حيث إحتلت المرتبة الأولى على تريند تويتر في مختلف الدول العربية، كما احتلت المرتبة الأولى عالمياً في نجاح قل نظيره في الوطن العربي.
لا ترضى نانسي عجرم بأنصاف الحلول، وعندما تهدف الى تقديم شيء ما، تُقدمه كاملاً من الألفِ إلى الياء، وهُنا تكمن “شطارتها” في البحث عن المادة التي لا تُشبه ما يُقدمه غيرها، لأن من تعود على المراتب الأولى وتقديم المضمون القوي والجديد، لا تُرضيه أنصاف الحلول.
