نحنا: يبدو وأن ذكاء النجمة اللبنانية اليسا قد خانها بأحدث ألبوماتها الغنائية، ألبوم “صاحبة رأي“، اذ لم يحمل أي أغنية ضاربة كما جرت العادة في ألبوماتها السابقة.
بعد مرور نحو شهرين على صدور ألبوم “صاحبة رأي“، لم تسعفها الأيام والأسابيع لتحقيق ربع إنقلاب فني لو بأغنية واحدة، بل ضاع الألبوم وضاعت أغنياته في متاهات الكمية والتكرار بالألحان والتوزيع الموسيقي الذي لم يكن على مستوى.
ألبوم غنائي من ستة عشر أغنية، لم تضرب أغنية واحدة منه، ومن يقول عكس ذلك، وجب عليه تقديم دليل واحد على نجاح أغنية واحدة بالشكل المطلوب كما أغنيات اليسا السابقة.
اذا أردنا الحديث عن الأغنية الضاربة مؤخرا، ضاع ألبوم “صاحبة رأي” أمام أغنية النجم المصري عمرو دياب “أماكن السهر“، وضاعالألبوم أمام أغنية النجمة السورية أصالة نصري “اشتقت لك“، وضاع الألبوم أمام أغنية النجم الإماراتي حسين الجسمي “بالبنط العريض” على الرغم من مستواها الضعيف.
لم تُقدم اليسا بألبوم “صاحبة رأي” أغنية لبنانية واحدة على مستوى من حيث النص واللحن والتوزيع، ولم تُقدم أغنية مصرية ضاربة، بل حمل أغنيتين جيدتين ولكن لا يمكن تصنيفهن تحت خانة الأغنية الضاربة.
لم يمضي على صدور ألبوم “صاحبة رأي” شهرين وأطلقت روتانا ألبوم غنائي يضم أجمل أغنيات اليسا، ما يعكس التخبط الذي يُعاني منه ألبوم “صاحبة رأي” وفشل معظم أغنياته في المنافسة مهما حاول البعض تلميع صورة الألبوم الا أن الحقيقة ساطعة.
قد يكون ألبوم “صاحبة رأي” من أسوأ الألبومات الغنائية في مسيرة اليسا، ولا بُد وأن تُراجع حساباتها الغنائية وتُدرك جيداً أن المنافسة ليست بالكمية بل بالنوعية، وليست بالنصوص وإهمال الألحان والتوزيع الموسيقي بل بالتكامل ما بين مختلف عناصر الأغنية.