موسى عبدالله – نحنا: يبدو وأن موضة أغاني المهرجان مستمرة في الإساءة للأغنية المصرية بشكل خاص والأغنية العربية بشكل عام.
وطرح مغني المهرجانات المصري حسن شاكوكش، مهرجان جديد بعنوان “انتي بسكوتاية مقرمشة” في إساءة جديدة للأغنية المصرية التي تشهد نشاطاً فنياً مميزاً مع نخبة من المع نجومها، الاّ أن حسن شاكوش وأمثاله باتوا عبئاً على الأغنية المصرية.
المصيبة الكُبرى أن المغني حسن شاكوش لا يصلح للغناء، ويُقدم مادة دون المستوى من ناحية الكلام “السوقي” الذي لا يمكن وصفه ضمن خانة السهل الممتنع، لان بين الإنحطاط والنص السهل شعرة واحدة، وما يُقدمه أكبر إهانة للسهل الممتنع.
ما يُقدمه حسن شاكوكش من نصوص غنائية تصلح ل “الزعران” وتدل على شخصية الشباب “الأزعر” الذين تربوا في العشوائيات والأحياء المخالفة، ولا يملكوا هدفاً في حياتهم سوى تلطيش الفتيات بعبارات سوقية.
منعاً من الإصطياد بالماء العكر واتهامنا بالتنمر على شباب العشوئيات، لا يشمل هذا الوصف الكُل بل الجزء الفاسد والسيء في أخلاقة وتربيته، والمهرجانات التي يُقدمها حسن شاكوكش وغيره بمثابة إهانة للمجتمعات، حتى لو انتشرت بين الناس وضحكت ورقصت على أنغام تلك المهرجانات، الّا أن ذلك لا يُبرر تقديم مادة سيئة من حيث المضمون الساقط الذي يدل على إنحطاط أخلاقي.
لا بُد من إتخاذ قرارات جريئة من نقابة الموسيقيين في مصر لوقف تلك الإساءة للأغنية المصرية والعربية، ولا بُد من وضع قيود وضوابط على أغنيات المهرجانات، وبالتحديد وضع معايير خاصة للنصوص الغنائية، وليس عيباً تقديم أغاني المهرجانات بأسلوب حضاري وأخلاقي من حيث الكلمة.