NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – رامي عياش نقطة النور وسط الظلام الفني والسياسي والإقتصادي في لبنان

موسى عبداللهنحنا: يشهد لبنان أزمات إقتصادية وسياسية وإجتماعية خانقة، إضافة الى جائحة كورونا التي زادت الطين بلة في بلدٍ دخل مرحلة الظلام على جميع المستويات، ومن ضمنها القطاع الفني الذي تأثر سلباً نتيجة تلك العوامل التي هزت لبنان في غضون عام.

في ظل سوداوية المشهد، يبقى الأمل سلاح المواطن اللبناني على الرغم من الصعوبات والتحديات، ويكاد يكون النجم رامي عياش بمثابة نقطة النور وسط الظلام، ونموذج يبعث الأمل للشباب وباقي النجوم، لعل وعسى أن لا يتحول اليأس الى عامل إضافي فوق مشاكل المواطنين اللبنانيين ومن بينهم الفنانين، اذ ضرب اليأس شريحة واسعة منهم.

خلال الأسبوع الحالي، خطف رامي عياش الأضواء في ظل مشاركته في مهرجان الجونة السينمائي وطرحه أغنية “دقي يا مزيكا”، اذ مثل لبنان خير تمثيل، وأعطى فسحة أمل لغيره من الفنانين والمواطنين اللبنانيين، وأثبت بأن العمل والتحدي أفضل بكثير من الإنتظار الذي لا يعود بالفائدة على صاحبه، وتجارب العمالقة الكبار في مراحل معينة من تاريخ لبنان أثبتت أن الإصرار على العمل خير من الترقب الذي لا يُثمن ولا يُغني من جوع.

قدم رامي عياش درساً للجميع بأن الحل الوحيد في ظل هذه المرحلة يكمن بالعمل والعمل والعمل، ومن يعمل في مثل هكذا ظروف لا شك في أن المرحلة القادمة سوف تكون تحت سيطرته، اذ يذكر التاريخ هؤلاء الأشخاص الذي يُدركون معنى المثابرة والجهد، ولا يذكر الضعفاء الذي يرضخون للأمر الواقع، ويُصبح اليأس عنوانهم، ويترقبون الحلول دون أن يسعوا لتقديم الحلول، وتقديم فسحة أمل لغيرهم.

لا شك في أن رامي عياش أدرك جيداً من أين تؤكل الكتف في ظل أزمة كورونا وباقي الأزمات في لبنان، ولم يقف متفرجاً ينتظر الحلول المُعلبة، بل عمل بنفسه نحو ايجاد الحلول والعمل واستخدام سلاح الغناء لكسر الصمت المُطبق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى