موسى عبدالله – نحنا: طرح النجم الكويتي نبيل شعيل يوم أمس الأحد عمل غنائي جديد بعنوان “بقالي ساعة” عبر قناة روتانا على اليوتيوب.
بقالب غنائي باللهجة المصرية، حملت أغنية “بقالي ساعة” اللون الطربي الشعبي، من كلمات أيمن بهجت قمر والحان وليد سعيد وتوزيع تومه.
حقق بُلبل الخليج نجاحات ضخمة مع اللهجة المصرية، ويُكرر التجربة بعمل غنائي مختلف من حيث النص واللحن والتوزيع، اذ لم يسبق وأن قدم هذا النمط الغنائي بهذا الأسلوب المُتجدد والمُتحرر.
على صعيد النص، لا شك في أن أيمن بهجت قمر صاحب كلمة مُتجددة، لا تفوته فائتة على صعيد الأفكار الجديدة والنصوص المختلفة من حيث الفكرة وطريقة طرحها وصياغتها، وحمل نص أغنية “بقالي ساعة” تفرد جديد على صعيد الكلمة الشعبية البسيطة القريبة من القلب، ويكمن ملعب أيمن بهجت قمر بإستخدامه الكلمة الشعبية بأسلوب خارج عن المألوف، واستخدم عبارات ومصطلحات جديدة بأغنية “بقالي ساعة“، تدل على تحرره الشعري وفكره المتجدد الباحث عن الإختلاف.
ثنائية أيمن بهجت قمر ووليد سعد ليست بجديدة، وتمكن وليد سعد من مُجاراة الكلمة البسيطة بلحن بسيط من السهل الممتنع أيضاً، لحن قام على الدمج بين اللونين الشعبي والطربي، معتمداً بالدرجة الأولى على مقام “بياتي” مع مقام “العجم” حيث الدلالة على الطابع الشرقي الطربي، وتميز اللحن بالنقلات بين الجُمل الموسيقية بأسلوب ساهم في سلطنة نبيل شعيل، ونجح وليد سعد في الدمج بين الشعبي السريع والطربي بطريقة حافظ خلالها على روح المغنى الخاصة بالنمطين.
ونجح الموزع الموسيقي تومه بإكمال التوليفة بنجاح، مُقدماً توزيعاً منظقياً يتناسب تماماً مع الجو العام للأغنية.
“بقالي ساعة” عمل غنائي مختلف ومتكامل، ولا بُد من دعمه وايصاله للجمهور العربي، وهكذا أغنيات تستحق الإشادة والدعم كونها تُشكل خرقاً بجدار الموسيقى الراهن في الوطن العربي.