موسى عبدالله – نحنا: لا شك في أن التوزيع الموسيقي من العوامل الأساسية لنجاح أي عمل غنائي، اذ يُشكل ٥٠٪ من قوة أي أغنية على الرغم من أهمية اللحن والكلمة، فالتوزيع الموسيقي يترجم احساس اللحن والكلمة الى موسيقى تحمل الأغنية الى بر الأمان.
يُعتبر الموزع الموسيقي اللبناني عمر صباغ من أبرز الموزعين اللبنانيين وأفضلهم دون منافس، اذ شهدت أعماله مع مختلف النجوم اللبنانيين والعرب نجاحات منقطعة النظير، مُقدماً فكراً موسيقياً متجدداً ومختلفاً من حيث الموسيقى.
ساهم عمر صباغ بإدخال التجدد على الموسيقى اللبنانية والخليجية والعربية، وبات الرقم واحد الذي يقصده نجوم غناء الصف الأول في لبنان والخليج والوطن العربي، حيث تعاون مع أبرز النجوم الذين وضعوا ثقتهم بفكره المختلف.
في النظر الى فكر عمر صباغ في مجال الموسيقى، يمكن القول بأنه صاحب أفكار من خارج الصندوق، موسيقي متمرد على النمطية والمدرسة القديمة، باحث وقارئ جيد للموسيقى العالمية، يُوظف الألات الموسيقية بذكاء في الجمل اللحنية، اذ يمتلك رؤية خاصة في تدوين اللحن مهما كانت مقاماته وأنواعه، مختلف عن غيره في الإختيارات وتحديد السرعة والإيقاعات والأجواء العامة لأي لحن.
يلعب عمر صباغ في توزيعه الموسيقي على ترتيب وتوزيع الجمل اللحنية داخل المقطوعة الموسيقية على وتر المدرسة الحديثة، اذ يُعتبر موسيقي عصري في تحديد الملامح الصوتية للقطع، ويمتلك من الذكاء والتركيز ما يؤهله على توزيع الجمل اللحنية الرئيسية والفرعية بأسلوب عصري وتقني.
لا شك في أن عمر صباغ صاحب كفاءة تقنية عالية، يمتلك ما لا يمتلكه غيره من تفكير نقدي وادارة علمية للوقت والتنظيم وقدرة على اختراق جميع المدارس الموسيقية، فالنجاح معه مضمون.