متابعة نحنا – فارس اسكندر والشعر في زمن كورونا
موسى عبدالله – نحنا: يبدو وأن فيروس كورونا قد أثر ايجاباً على الشعر الذي يكتبه الشاعر والملحن اللبناني فارس اسكندر، الذي لم يدع فُرصة للجائحة بأن تؤثر سلباً على فكره الشعري على الرغم من الأوضاع الصعبة التي فرضها الفيروس.
لكل مرحلة شروط للتعامل مع ما تفرضه من أحداث ووقائع على الأرض، ودائماً ما يكون الشاعر الحقيقي إبن بيئته، يتأثر بما يحصل في المجتمع من تطورات وتحولات اجتماعية واقتصادية وسياسية وصحية، والشاعر الذكي الذي ينقل تلك الصورة بأبيات بسيطة من الشعر، كما يفعل فارس اسكندر في زمن كورونا، اذ تمكن من برمجة أشعاره بأسلوب بسيط وخفيف.
ومضة شعرية جديدة نشرها فارس اسكندر عبر صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي، ناشراً أبياتاً شعرية محورها الغزل والحب بالمرأة التي تُعتبر أساس الشعر الغزلي منذ نشأة المدارس الشعرية، وربط اسكندر بين المرأة وجائحة كورونا بأسلوب وصفي بسيط جمع بين الخجل والجرأة.
وقال فارس اسكندر بأبياته:
كـيفِـك اليوم ؟ اشتقت وجّـِك إلـمحو
مرضتي انحَجرتي كيف ! مش مُـدرِك
معقول هالـ ڤيروس كوڤيد ما أوقحو
أنا بستحي إغفى على صدرِك نهار
وهوّي بسهولة يغلّ بِ صدرِك
بساطة الوصف في التعبير عن الشوق في زمن الحجر الصحي والتباعد الإجتماعي من جهة، والغضب من فيروس كورونا الذي يتسلل الى أجسام الناس ويفتك بهم من جهة آخرى.
