موسى عبدالله – نحنا: طرح النجم اللبناني جوزيف عطية مؤخرا، أحدث أعماله الغنائية بعنوان “طبيعي” من كلمات وألحان رامي شلهوب وتوزيع جمال ياسين.
وتحصد أغنية “طبيعي” نجاحاً رقميا، مُحققةً 1,3 مليون مشاهدة بعد مرور عشرة أيام على صدورها عبر قناة جوزيف عطية على اليوتيوب.
لا شك في أن جوزيف عطية غير طبيعي بهذا العمل الغنائي الإستثنائي، والتعبير هُنا مجازي للإشارة الى جنونه الفني، وذكاءه في إختيار أغنية “طبيعي” التي تُعتبر واحدة من أجمل الأغنيات التي قدمها في مشواره الفني.
“طبيعي” عمل غنائي قام على تركيبة فنية منوعة من حيث اللهجة التي جمعت بين اللهجتين الخليجية والبيضا، وقام اللحن على ثلاثة أجزاء شكلت قوته وحضوره الموسيقي بهذه التوليفة، اذ بدا اللحن بدرجة منخفضة وارتفعت درجاته بإختلاف تركيبة المقام اضافة الى النقلات اللحنية بين الأجزاء التي شكلت المظهر العام للحن.
قام اللحن بتركيبته الأساسية على مقام الصبا، مع ادخال تغييرات جزئية في بعض جُمله، اذ خدمت تلك التغييرات التنويع الحاصل في اختلاف الدرجات والنقلات.
على صعيد الموضوع، جاء النص مختلفاً من حيث طرح الفكرة بأسلوب أكثر حداثة من حيث الصياغة والتركيبة، اضافة الى التعابير والمفردات الجديدة التي خدمت المعنى وساهمت في ايصاله الى المتلقي. كما وشكل التوزيع الموسيقي عُمقاً للأغنية حيث رسم خطوطها العريضة بأسلوب موسيقي درامي.
قدم جوزيف عطية أداءاً أكثر من رائع، جامعاً بين احساسه وقوة صوته، مع الغلبة لإحساسه الذي كان له الدور الأكبر في تقديمها بهذا الشكل، كما ونجح في التلوين والتغيير بأداءه بما يتناسب مع درجات اللحن ونقلاته.