موسى عبدالله – نحنا: طرحت شركة لايف ستايلز ستديوز قبل أكثر من أسبوع أحدث أغنيات النجمة اللبنانية كارول سماحة، أغنية “شكرا“، وتلقى إقبالاً جماهيرياً واسعا، حيث تخطت حاجز 2 مليون مشاهدة في تسعة أيام من صدورها على اليوتيوب.
بقالب درامي جمع عناصر النجاح من حيث الكلمة واللحن والتوزيع والأداء، قدمت كارول سماحة عملاً غنائياً استثنائياً رفعت خلاله المنافسة مع ذاتها، قبل أن ترفع شعار المنافسة مع باقي نجمات الغناء، وبالتحديد مع من تقدمن اللون الرومنسي/ الدرامي.
“شكرا” عمل غنائي نظيف على السمع، قدمت خلاله كارول أداءاً يُدرس، بدايةً من غناءها على طبقة القرار بأسلوب السهل الممتنع، وتُعتبر طبقة القرار أصعب من الجواب، اذ تتطلب “تكنيك” خاص في الصوت، وتمكنت من تقديم نموذج احترافي عن ذلك، حيث جمعت في أداءها على طبقة القرار بين الإحساس وجزء بسيط من القوة التي لا بُد منها من أجل التشديد على كبرياء المرأة المجروحة.
كما وقدمت طبقة الجواب في الكوبليه الثالث “اهمالك ليا…” بطريقة بسيطة جدا، مستخدمة نحو ٣٠ بالمئة من قوة صوتها، حيث وظفت تلك النسبة بطريقة ممتازة واضعةً المستمع أمام دمج رائع بين طبقتي القرار والجواب، كما واستخدمت “العُرب” في مكانها دون زيادة أو نقصان ما شكل عُمقاً ونكهة لأداءها.
من ناحية النص، قدم الشاعر مادة شعرية جيدة جداً من حيث الصور الوصفية للحالة التي تعيشها الأنثى، اذ تُعاني من الإهمال وقلة الإهتمام الذي يقتل العلاقة، ويصل بها الى انعدام الأمان، ونقل تلك الحالة الى المتلقي بأسلوب بسيط، شارحاً الحالة دون تعقيد.
على صعيد اللحن، قام بتركيبته على مقام الصبا، وتكون من جزئين، الجزء الأول والأساسي ما يُسمى بجنس الأصل وغنت خلاله كارول طبقة القرار، والجزء الثاني ويُسمى بجنس الفرع وغنت خلاله طبقة الجواب، وتميز اللحن بقوة الدراما وعدم تباعد الجُمل اللحنية، اضافة الى أكثر من درجة صوتية بدت واضحة من خلال أداء كارول المتمكن.
أما التوزيع الموسيقي شكل قوة حقيقية للأغنية بدءاً من مقدمة الأغنية وصولاً الى مختلف أجزاءها، وتم المزج بين آلات اللايف وبعض الآلات الإلكترونية.
أغنية “شكرا” من كلمات أحمد مرزوق وألحان يوسف دميركول وتوزيع دياب ميقري.