اخبار

إكتشفوا ميزة عمرو دياب الفنية!

موسى عبدالله – نحنا: لا يمكن إطلاق كلمة نجم على أي فنان ما لم يكون صاحب مميزات فنية خاصة، والنجومية لا تليق بأي فنان مهما كانت شعبيته وأعماله الفنية ضاربة، إذ أن النجومية لها مواصفات ومميزات قد يفتقدها أغلبية الفنانين العرب، ويبقى للنجومية إسم واحد يستحق أن يقال عنه زعيم النجوم والهضبة الفنية الكبرى في الفن العربي، إنه النجم المصري عمرو دياب الذي أسس خط فني مميز كامل متكامل لا يستطيع أحد الإقتراب منه، وفي حال تم الإقتراب فإن نجومية الهضبة تحرق كل من يجرؤ على الإقتراب والتقليد مهما علا شأنه الفني.

لم يتفوق عمرو دياب على النجوم العرب بأعماله الناجحة التي حطمت الأرقام ووصوله إلى العالمية فقط لأن ذلك أمر مفروغ منه، بل تفوق عليهم من خلال ميزة فنية لا بد من الوقوف عنها. خلال أكثر من ثلاثين عام من العطاء الفني وتقديم أقوى الأغنيات لم يستخدم عمرو دياب في أغنيات ألبوماته أو أغنياته المنفردة بعض الأصوات الشابة التي تُعرف بالكورال بل كان هو الكورال الذي يردد أغنياته، وأفضل خلفية صوتية لأغنيات الهضبة هي صوت عمرو نفسه، وهنا تكمن نقطة التميز عن باقي النجوم، ومن يستمع إلى أغنياته يكتشف تلك الميزة التي تجعله نجم عالمي وليس عربي فقط، وما يميّز أغنيات إبن النيل إستخدام صوته عبر أساليب فنية مختلفة، تارة يكون هو النجم وتارة أخرى هو الكورال، وأثناء تأديته لدور الكورال يستخدم 20 بالمئة من صوته دون أن يستغني عن إحساسه الرفيع ويضيف لها نكهة خاصة وبصمة فنية لا مثيل لها.

حاول بعض الفنانين العرب أن يقلدوا عمرو دياب في تلك الميزة ولكنهم لم يفلحوا بالإستغناء عن الكورال في حفلاتهم كما يفعل دياب في  الإستغناء عنهم في بعض حفلاته أيضاً حيث يكون الكورال هو جمهوره لأن تلك الميزة ماركة مسجلة بإسم الهضبة. ليس غروراً أو تقليلاً من قيمة الكورال أن يستبعدهم عن أعماله الفنية، بل ثقة بالنفس وتميز خاص، ويعلل جمهور الهضبة إستغناءه عن الكورال بأن وجود أصوات أخرى في أغنياته سوف تفسد إحساسهم بالإستمتاع بإحساس الهضبة، ومن يقدم أنواع جديدة من الموسيقى ويعمل على تطويرها وإستخدام آلات موسيقية جديدة ليس عليه أبداً أن يستخدم الكورال الذي بات موضة قديمة على الرغم من لجوء الفنانين العرب الى الكورال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى