موسى عبدالله – نحنا: طرحت النجمة اللبنانية نوال الزغبي قبل يومين أحدث أعمالها الغنائية المصورة، بعنوان “ارقص“، من كلمات أحمد حسن راؤول والحان ألفريد الأسعد وتوزيع روبير الأسعد، بينما الكليب من توقيع المخرج اللبناني فادي حداد.
إعتبرت نوال الزغبي أن أغنية “ارقص” بمثابة طاقة ايجابية للتخفيف من مآسي الحياة، رابطةً بين أغنيتها والطاقة الإيجابية التي باتت حجة لكل فنان يخرج بها عندما تتعرض أعماله الغنائية للإنتقاد، وكأن الطاقة لا تخرج الّا من الأعمال الغنائية التي تتعرض للإنتقاد.
بالعودة الى تفاصيل أغنية “ارقص“، لم تحمل أي تجديد موسيقي في مختلف عناصرها، حيث جاء النص ضعيفاً من حيث الفكرة القديمةوالمستهلكة، اضافة الى أن النص “صف حكي” وكأن الشاعر كتب نصه في خمسة دقائق، ما وضع النص في حالة من التخبط الشعري والتفكك.
على صعيد اللحن، لم يحمل اللحن مادة موسيقية جديدة، جاء باهتاً في ايقاعه ونقلته، قائماً على جملة لحنية واحدة من مقام “بيات“، ولم يحمل أي درجات، حيث ضرب الملحن لحنه الضعيف أصلاً بأكمله، وكأن اللحن من تأليف هواة بالموسيقى، لا شكل ولا طعم موسيقي.
من ناحية التوزيع الموسيقي، بدا التوزيع مسموعاً ومقتبساً من بعض الأغنيات التي صدرت قبل أكثر من ١٥ عام مع محاولة بسيطة لإضافة نوع من التغيير والإختلاف على الشكل العام للتوزيع، الّا أن ذلك لم يمنع التوزيع من السقوط في دوامة التكرار من جهة، وغياب الصورة الموسيقية الواضحة من جهة ثانية.
لا بُد وأن تدرك نوال الزغبي أن أغنية “ارقص” لا علاقة لها بالطاقة الإيجابية، والتصفيق والتطبيل لها على موقع تويتر مُجرد مجاملة واضحة ومكشوفة من أصحابها، والحقيقة أن أغنية “ارقص” ليست لها ولا تشبه تاريخها الفني، ولا تليق بمستوى نجمة غناء صف أول، لأن هكذا أغنيات صالحة لمن هم درجة ثالثة، والذهب لا يمكن أن يُصبح فضة.
خلاصة الكلام، أغنية “ارقص” عبارة عن تخبط موسيقي، ولا بُد وأن تُدرك نوال الزغبي حقيقة أن أغنيتها الجديدة دون المستوى الفني المطلوب من نجمة لها إسمها وتاريخها، والتجديد يكون بالتقدم، لا بالتراجع.