موسى عبدالله – نحنا: طرح النجم اللبناني راغب علامة قبل يومين أحدث أعماله الغنائية بعنوان “فوراً غرام“.
وجاءت أغنية “فوراً غرام” باللهجة العراقية التي لطالما كانت بمثابة فخ لأي فنان من خارج الحدود العراقية، وبمثابة تحدٍ لأي صوت غيرعراقي لإثبات قدراته الصوتية وتمكنه الموسيقي.
سقط راغب علامة في فخ الأغنية العراقية، اذ بدا غير مرتاحاً بأداءه، بعيداً عن التمكن والتحكم باللهجة العراقية بالشكل المطلوب، حيث جاء أداءه باهتاً في معظم الأغنية، وكأنه يُغني “غصباً” عنه.
لا شك في أن أغنية “فوراً غرام” غير مناسبة لصوت راغب علامة الذي سبق وأت نجح بالأغنية الخليجية التي تُعد من اللهجات الصعبة،ولكن الوضع مختلف تماماً بهذه الأغنية التي لم تحمل في مضمونه الموسيقي أي عامل مشجع على الغناء، اذ جاء النص ركيكاً وكأن عنوانالأغنية سوف ينقذها من السقوط، الّا أن “القفشة” لم تكتمل عناصر نجاحها الأخرى.
وجاء اللحن تائهاً بين جمله الموسيقية، لا جديد في التركيبة اللحنية، بل ضياع وتخبط في اللحن الذي لم تُعرف هويته، حيث ضاعت الصبغة العراقية مع محاولة الملحن ادخال عنصر التجديد، الّا أن محاولته باءت بالفشل.
بإختصار، كان بإمكان راغب علامة تجنب أغنية “فوراً غرام“، وعدم اقناع نفسه بعنوان الأغنية على أنه جديد، وتقديم أغنية صيفية باللهجة اللبنانية أو المصرية، ويمكن اعتبار أغنية “فوراً غرام” بمثابة “غلطة” فنية، وكما يُقال “غلطة” الشاطر بألف.