موسى عبدالله – نحنا: إحتفلت مجموعة قنوات “أم بي سي” مساء أمس السبت بمرور ٣٠ عام على تأسيس المجموعة، وإستطاعت “أم بي سي” طيلة ٣ عقود أن تستحوذ على أعلى نسبة مشاهدة في الوطن العربي نتيجة الإستثمار الصحيح وتقديم محتوى إعلامي منوع وشامل،حيث قدمت كل ما هو جديد بعيداً عن الروتين والتكرار، وساهمت مجموعة “أم بي سي” في تعزيز الثقافة في المجتمعات من خلال عدة برامج ثقافية تناولت الثقافة العربية.
وعملت على تلميع صورة الثقافة العربية التي أثرت عليها بعض المحتويات الإعلامية الفارغة في الوطن العربي، وسلطت الضوء على مختلف القضايا العربية، ولا شك في أن مجموعة “أم بي سي” ساهمت بشكل مباشر وبمختلف الطرق والأساليب في تطوير صناعة الإعلام في المنطقة العربي، وتقديم نماذج راقية ومحترمة بعيداً عن الإبتذال والقدح والذم.
لعب الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم صاحب مجموعة “أم بي سي” للإعلام طيلة ٣٠ عام دوراً مهماً وأساسياً في المعادلة الإعلامية في الوطن العربي، وكان في صلب الحياة الإعلامية في مختلف مراحلها طيلة ٣ عقود من الزمن، وإستطاع الشيخ وليد منذ عام 1991 أن يؤسس لمرحلة جديدة من الإعلام المعاصر في الوطن العربي تحت شعار تقديم محتوى إعلامي هادف يرقى بالمجتمعات العربية وإستثمار ثورة المعلومات وتنكولوجيا الإتصال، ويسعى إلى النهوض بمختلف المجتمعات من المحيط إلى الخليج بفضل نظرته الإعلامية الثاقبة ورؤيته التي تستند على معايير علمية ومهنية من أجل النهوض بالإعلام العربي.
طيلة ٣٠ عام، كان وليد آل إبراهيم الجندي المجهول الذي يعمل على التطوير والتقدم في مجموعة “أم بي سي” حيث شهدت قنوات “أم بي سي” تطوراً لا يختلف عليه إثنان، اذ عمدت المجموعة الى تقديم محتوى ثقافي وترفيهي وفني وسياسي الأفضل من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وعمل الشيخ وليد آل إبراهيم على تسخير كل إمكانياته العقلية والذهنية قبل المادية من أجل الوصول إلى المراتب الأولى في الشرق الأوسط ومنافسة أهم المؤسسات الإعلامية في العالم، ونجح في ذلك من خلال الطموح والإرادة التي جعلت منه الشخصية الإعلامية الأولى في الوطن العربي.
لا شك في أن التحديات القادمة في المنطقة العربية تفرض إعادة ترتيب الأولويات الإعلامية، وتتطلب جهداً في العمل على التطوير والإبداع،وإدراكاً لأهمية القضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تسعى مجموعة “أم بي سي” إلى تسليط الضوء عليها في هذه المرحلة المصيرية في المنطقة العربية، ولا شك أيضاً في أن الشيخ وليد آل إبراهيم رجل المرحلة الإعلامية من أجل الحفاظ على الهوية العربية والمحاربة إعلامياً لأن سلاح الإعلام أقوى من الأسلحة الحربية.