NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – فيلم “أصحاب ولا أعز” كشف انفصام وتناقض في المجتمع العربي.. فاسدون بهيئة محافظين!

موسى عبداللهنحنا: يبدو وأن المجتمع العربي يعيش حالة من الإنفصام والتناقض، حالة من المرض النفسي، حالة من إزدواجية المعاييرفي التعاطي مع أي قضية أو موضوع عام، اذ يشهد المجتمع العربي تراجع في الحريات، وانغلاق خطير على الرغم من التطورات العالمية، الّا أن شريحة واسعة من العرب يعانون من الرجعية، ويعاني البعض من التخلف والجهل، والعيش في عصور الظلام.

من باب الإنصاف وعدم التعميم، لا تشمل المقدمة معظم العرب، اذ يوجد في الحياة ما هو سلبي وما هو ايجابي، يوجد الخير والشر، والحقيقة أن المجتمع العربي يُعاني ممن يطلقون على أنفسهم لقب المحافظون، الّا أن هؤلاء أصل الفساد، يعيشون الفساد الأخلاقي بالسر، بينما بالعلن يدعون العفة والشرف، الّا أن العفة لا تعرف طريقاً لهم، بل إنها براءة من أفعالهم الشيطانية.

كشف فيلمأصحاب ولا أعزالذي يُعرض على منصةنتفلكسانفصام عامودي وأفقي في المجتمع العربي. انتقادات حادة طالت سيناريو الفيلم وأبطاله، وكأن الفيلم يتناول قضايا اجتماعية وعائلية من خارج الكوكب، وكأنه يُسلط الضوء على اكاذيب وليس حقائق، وينقل أشياءاً غير موجودة في المجتمع العربي الذي تأكله من محطيه الى خليجه نيران الخيانة والفضائح الجنسية والخلافات بين الأصدقاء والعائلة.

كشف فيلمأصحاب ولا أعزجزءاً من المشاكل الإجتماعية المسكوت عنها، ذهب الى العمق والواقع، كشف المستور وكسر التابوهات، ونقل جزءاً بسيطاً من حقائق أي مجتمع في العالم. الّا أن جزءاً من العرب دائماً ما يعتقدون أن هكذا أشياء لا يجوز التحدث بها وعنها، بينما في الحقيقة يفعلون السبعة وذمتها، يفعلون كل ما هو ممنوع، يقومون بأشياء أضرب من تلك التي تناولها الفيلم.

شتائم كل دقيقة وثانية، خيانات بالجملة وليس بالمفرق، فضائح جنسية علىأفى مين يشيل، خلافات واختلافات لا تُعد ولا تحصى. لمحة عامة عن الحياة اليومية في المجتمع العربي، وعند تسليط الضوء عليها بواقعية دون مجاملة للواقع البشع، يتعرض أبطال الفيلم لحملة بشعةمن الإتهامات الباطلة، وتظهر معادن وحقائق بعض العرب الذين يعانون الكيدية والكذب والخبث، ويُصبح السروال الداخلي حديثهم، يسقطون في شرور أقوالهم وأفعالهم، وتظهر للعلن محدودية فكرهم ومساحة عقلهم الفارغ.

بإختصار، لم يُقدم فيلمأصحاب ولا أعزالّا الحقيقة التي يخافها بعض من أصحاب نظرية المؤامرة المحافظين الكاذبين الدجالين المنافقين الذين يعانون من التهابات فكرية وأمراض خطيرة على المجتمع. والحقيقة التي لا بُد من قولها، أن أبطال الفيلم قدموا أداءاً احترافيا، وشهدالفيلم سيناريو واخراج متقن ومبكل، ولا بُد من العمل على انتاج هكذا أفلام تُسلط الضوء على مشاكل المجتمع العربي لعل وعسى أن يتعظ أولئك الذين يدعون العفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى