NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – أوبريت “الحلم العربي” لعنة أصابت الوطن العربي وإعادته ضرب جنون!

موسى عبدالله – نحنا: يعيش العالم العربي مرحلة صعبة واستثنائية في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من خمسة عشر يوم وسط غياب تام للحلول، اضافة الى عدم إستقرار الأوضاع الأمنية في سوريا والعراق والسودان وليبيا واليمن، مع أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية خانقة في لبنان، و بإختصار يمر الوطن العربي بأزمات تحتاج إلى معجزة، ليس من باب إنعدام الأمل بل إن الواقع والمشكلات تدل على أن الحل يحتاج إلى معجزة، وزمن المعجزات قد ولّى.

خلال الأزمات التي مر بها الوطن العربي منذ عقود لم يفلح العرب سوى بإطلاق الأغنيات الوطنية وأعمال الأوبرا، لعل وعسى ان يكون صوت الموسيقى أقوى من أصوات الرصاص والمدافع وهدير الطائرات، أعمال فنية وطنية جمعت عشرات النجوم العرب، ويبقى السؤال ماذا قدمت تلك الأعمال وكيف خدمت القضايا العربية وحلت المشاكل التي إرتفعت وتيرتها وحدتها حتى وصلت إلى مرحلة النهاية في ظل الغيوم السوداء لأن المرحلة الضبابية أصبحت من الماضي أمام المرحلة السوداء والقاتمة.

على الرغم من تنوع الأعمال الوطنية، يبقى أوبريت الحلم العربي من أكثر الأعمال الفنية التي تركت أثراً في الشارع العربي حيث جاء بعد عدوان عناقيد الغضب على لبنان، ودخول المحتل الصهيوني الى ساحات المسجد الأقصى وتدنيسها، وإحتل أوبريت “الحلم العربي” مرتبة أولى ومتقدمة ولكن ما الفائدة؟ اضافة الى أوبريت “الضمير العربي” الذي صدر في الألفية الجديدة بعد دمار العراق ومقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، والحروب العبثية لإسرائيل في لبنان “حرب تموز” وفلسطين ولم يحل مشاكل العرب.

ليس تقليلاً من القيمة الفنية للحلم العربي والضمير العربي، لأن كل مواطن عربي يحلم بمستقبل مشرق ويتمنى صحوة الضمير العربي للوقوف عند المشكلات والقضايا الوطنية العربية وتقديم الحلول الفاعلة، ولكن لم يفلح أي من أوبريت “الحلم العربي” أو “الضمير العربي” في تحريك الضمائر العالمية.

لم تتمكن تلك الأعمال الفنية من خدمة القضايا العربية بل وكأنها “فال نحس” على الوطن العربي المترنح تحت أزمات سياسية وأمنية وإقتصادية وإجتماعية، حيث خدمت كل أوبريت النجوم الذين شاركوا بها على حساب قضايا الوطن العربي.

في ظل الأخبار عن إعادة تجديد أوبريت “الحلم العربي”، هل تحتاج قضايا وطننا العربي الى مثل تلك الأعمال الفنية لتسليط الضوء على المشاكل والأزمات؟ أو أن تلك القضايا تم استغلالها من بعض النجوم كما تم استغلالها من السياسيين العرب؟ ولا شك في أن أي تجديد سوف يكون بمثابة ضرب جنون حيث أن النسخة الأولى كانت بمثابة لعنة أصابت الوطن العربي الذي شهد حروب ومجازر في معظم دوله منذ مطلع الألفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى