NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – أخطاء بالجُملة في أغنية نجوى كرم “بعشق تفاصيلك”

موسى عبدالله – نحنا: دائماً ما تكون المسؤولية كبيرة على كبار الأغنية اللبنانية، خاصة آولئك الذين يعتبرون إمتداداً للعمالقة، ودائماً ما تكون اختياراتهم الغنائية محسوبة عليهم، ولا بُد وأن تكون على قدر التطلعات، وأي خطوة ناقصة تُعتبر نقطة سلبية، خاصة في ظل أهمية الأغنية المنفردة التي سحبت البساط من تحت الألبومات الغنائية.

تُعتبر النجمة اللبنانية نجوى كرم إمتداداً لعمالقة الأغنية اللبنانية، ولا شك في أن أي عمل غنائي غير محسوب سوف يكون نقطة ضعف في خاصرتها، ودائماً ما يترقب منها الجمهور كُل ما هو مختلف ويُشكل إضافة الى رصيدها الغنائي الكبير والناجح.

قبل أيام، طرحت شمس الأغنية اللبنانية أحدث أغنياتها، أغنية “بعشق تفاصيلك” من كلمات أحمد ماضي وألحان عادل العراقي وتوزيع طوني سابا، ورافق صدور الأغنية حملة ترويجية ضخمة على مواقع التواصل الإجتماعي، ما رفع من منسوب التوقعات والأمال بأن الأغنية الجديدة سوف تكون قنبلة فنية نوعية، ولكن النتيجة جاءت مُخالفة للتوقعات، لم تحمل أي تفصيلة فنية جديدة أو مختلفة، بل سقطت في فخ تفاصيلها.

على صعيد الكلمة، أين الجديد في النص، ما الكلمة الجديدة والمختلفة التي قدمها أحمد ماضي، وقنع خلالها نجوى كرم للتعاون معه والذي يُعتبر الأول بينهما، على الرغم من أنه صاحب كلمة جميلة، ودائماً ما تكون معظم نصوصه مختلفة من حيث الفكرة وصياغتها بقالب مختلف.

“بعشق تفاصيلك” ما تلك التفاصيل التي يتحدث عنها النص؟ وهل تُعتبر كلمة “تقبرني و يؤمرني” من المصطلحات الجديدة والمختلفة؟ وهل تُدرك نجوى كرم بأن عدة نجوم سبقوها الى غناء هذه الكلمات؟ وهل بات التجديد من خلال تركيب تلك التعابير وتقديمها بقالب غير متناسق؟

ما الجديد في هذا المقطع “حدك بدي ابقى حدك، اغمر قلبك بوّس خدك، انا قلتلك اني بحبك، فهمني قلي شو بدك، بدك او ما بدك”. هل يُعقل أن تُغني نجوى كرم هذه الكلمات التي أكل عليها الدهر؟

أما اللحن الذي قدمه عادل العراقي، أين الجُمل اللحنية الثقيلة؟ وكأن اللحن تم تركيبه بشكل عشوائي، وأين الترابط الموسيقي والنقلات اللحنية التي يُمكن أن تحدث الفرق في الأغنية اللبنانية؟.

لحنٌ تائه بين النمطية والمحاولة في ابتكار جُمل لحنية جديدة، حيث افتقد للحداثة، وحاول تركيبه وفقاً للمدرسة اللحنية القديمة خاصة في تسعينيات القرن الماضي، ولكن حتى تلك المحاولات لم تسعف اللحن بالخروج بشكل يُشبه ما قدمته نجوى كرم أعمالها الغنائية القديمة.

على صعيد التوزيع الموسيقي، لم يكن التوزيع خشبة الخلاص في الأغنية، ولم يستطع طوني سابا إصلاح عيوب الكلمة واللحن وتغطيتها من خلال التوزيع الذي جاء تقليدياً ولا يحمل أي جديد أو فكرة مبتكرة، بل سقط مع الأغنية ولم ينهض بها من رداءة النص واللحن، وكأن التوزيع حمل تدخلات خارجية من بعض الأشخاص الذي فرضوا رأيهم في التوزيع.

من باب المحبة والتقدير للنجمة نجوم كرم وكُل صناع الأغنية انتقدنا، ولا يُمكن تقديم نجوى كرم بهذه الأغنية التي لا تملك مقومات العمل الغنائي الذي يتناسب مع مكانتها وتاريخها وإسمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى