موسى عبدالله – نحنا: يبدو وأن الجرائم بحق الأغنية العربية لن تقف، طالما وأن البعض يظن بأن التجديد الموسيقي يكون بتقديم محتوى غنائي دون المستوى، وانضمت الى ركب المجرمين بحق الأغنية المصرية والعربية المغنية اللبنانية نيكول سابا التي طرحت خلال الساعات الماضية عملاً غنائياً بعنوان “سمك القرش“.
انحدار ما بعده انحدار، جريمة بحق النصوص والالحان والأداء، نص غنائي أقل ما يُقال عنه “سوقي“، مصطلحات مُركبة فوق بعضها البعض “صف حكي“، حتى كلام “الصف حكي” يخجل من هكذا نص تائه وضائع بالفكرة والتركيبة، مصطلحات “فايتة” ببعضها، لا شكل ولا لون، وكأن كل الخبرية تركيب موضوع كلمة من الشمال وكلمة من اليمين.
أما اللحن، حدِّثْ ولا حرَج، ولا يصلح بأن يُقال عنه لحن، لأن اللحن الطبيعي والعادي يخجل من هكذا لحن لا يمكن اطلاق عليه صفة لحن، لأن الصفة أرقى من أن يتم زجها في مثل هكذا “تخبيصات” واستخفاف بعقول الناس والمتابعين، اذ وصل مستوى “التخبيص” الموسيقي الى درجة لا تحمل درجة للتقيم أصلا.
عندما يكون النص “مسلوق” واللحن “محروق وطالعة ريحته“، لا شك في أن الأداء يكون كارثياً وينال صفراً مكعبا، وهذا حال أداء نيكول سابا في سيمفونية “سمك القرش“، أداء كارثي يُضاف الى عدم امتلاكها للموهبة الغنائية أصلا، اذ لا تمتلك القدرات الصوتية والموهبة من أجل غناء أي نوع موسيقي.
خلاصة الحكي، الأجدر ب نيكول سابا التركيز على مجال التمثيل والإبتعاد عن الغناء حفظاً لماء الوجه، وكما يُقال باللهجة المصرية “اللي اختشوا ماتوا“.