NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – عاصي الرحباني الغائب الحاضر بألحانه.. بروفيسور الأغنية اللبنانية

موسى عبداللهنحنا: صادف أول من أمس الثلاثاء في الواحد والعشرين من حزيران/ يونيو مرور ٣٦ عام  على رحيل الموسيقار اللبناني عاصي الرحباني الذي شكل مع شقيقه الراحل منصور نقلة موسيقية نوعية في تاريخ الأغنية اللبنانية والعربية.

وتمكن الأخوين الرحباني من تقديم مئات الأغنيات التي لا تزال خالدة في أرشيف المكتبة الموسيقية اللبنانية والعربية، وأبرز من غنّى من أغنياتالرحابنةالسيدة فيروز التي تزوجت من عاصي الرحباني، وغنت أجمل ألحانه العصية على النسيان.

عاصي الرحباني الذي يعتبر واحداً من أهم الموسيقيين في تاريخ الأغنية العربية، لم يكن مجرد ملحن عادي بل كان مبدعاً في صياغة وإبتكار الجمل اللحنية، وصاحب نظرة موسيقية فريدة من نوعها، حيث جمع في ألحانه وموسيقاه توليفة لا مثيل لها على صعيد الأغنية الشعبية والطربية والرومنسية اللبنانية، وشكلت ألحانه عمقاً استراتيجياً للأغنية اللبنانية.

قدم عاصي الرحباني نماذجاً لحنية مختلفة ومنوعة، حيث تعددت المقامات الموسيقية في الحانه، مقامات أساسية وأخرى فرعية، عمل على التطوير والتجديد الموسيقي منذ عقود، اذ كان مذاقه الموسيقي خاص جدا، ولا يمكن تصنيف الحانه لأنها فوق التصنيف والمقارنة، حيث أنتج أنواعاً وقوالب متعددة ومبتكرة من الالحان والموسيقى.

أكثر من ثلاثة عقود مرت على رحيل عاصي الرحباني الذي فقدت بغيابه الأغنية اللبناني عذريتها، وغاب المسرح الغنائي بعد أن كان عراب المسرح رفقة توأم روحه منصور، وتعاني اليوم الأغنية اللبناني من شحٍ مخيف في الألحان الشعبية، وتفتقد الأغنية اللبنانية بأنماطها الموسيقية المختلفة إلى عاصي الرحباني الذي كانت معه الأغنية اللبنانية بألف خير، حيث كان الخير والكرم ولم يبخل يوماً على الأغنية بل كانت الرئة التي يتنفس من أجلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى