موسى عبدالله – نحنا: طرحت النجمة اللبنانية اليسا قبل نحو أسبوع، أغنيتها الجديدة “أنا وبس” والتي أثير جدلاً واسعاً حولها بين اليسا وكل من مؤلفها احمد ماضي وملحنها الفنان اللبناني زياد برجي، الّا أن ذلك الجدل “عالفاضي” لم يكن في صالح الأطراف المتنازعة على الأغنية التي جاءت أقل من عادية كلاماً ولحناً وتوزيعا، اذ ضاع جدلهم البيزنطي مع ضياع الأغنية.
لم يحمل نص أغنية “أنا وبس” أي جديد يذكر من ناحية الموضوع والفكرة المستهلكة كثيرا، اذ جاء النص عاديا، لم يحمل صوراً شعرية جديدة لا من قريب ولا من بعيد، كلمات مسموعة من قبل، كما وأن شكل النص وتركيبته قديمة.
على صعيد اللحن، لم ينقذ لحن زياد برجي النص الغنائي من حالة الضعف، ولم يشكل عامل قوة مضافة، اذ شكل مع النص ثنائية في ضياع الأغنية، وغاب عن اللحن التجدد والإبداع، وجاء عادياً في تركيبته الموسيقية، ولم يخرج من النمطية والألحان التقليدية في أغاني الحب والرومنسية، كما وأن التكنيك والنقلات والأبعاد لم تحمل أي ثقل أو عامل مُفاجئ.
لم يحظى التوزيع الموسيقي بأغنية “أنا وبس” بالإهتمام المطلوب من جانب اليسا، وكان بالإمكان أن يكون عصرياً ومتطورا، ويبدو وأن اللحن لم يساعد الموزع طارق توكل على الإبداع وتقديم مادة موسيقية مختلفة، وكان بإمكان الموزع أن يتعامل مع هذه الجزئية بذكاء وأن ينقل الأغنية الى مكان آخر يشكل عمقاً وقوة.
على الرغم من ضعف جودة أغنية “أنا وبس” كلاماً ولحناً وتوزيعا، الّا أن أداء وإحساس اليسا النقطة الإيجابية الوحيدة بهذه الأغنية، اذ قدمت أداءاً متمكناً وتعاملت مع اللحن بطريقتها وأسلوبها وحاولت إنقاذ ما يمكن إنقاذه، كما وأن إحساسها لا غبار عليه خاصة وأن إحساسها بهذا اللون الغنائي دائماً ما يكون في مكانه.