موسى عبدالله – نحنا: بعد غياب عامين عن الإصدارات الفنية، أصدر النجم اللبناني وائل كفوري أغنيته الجديدة “هلق تا فقتي” من كلمات الشاعر منير بو عساف وألحان وتوزيع ملحم أبو شديد، وحققت الأغنية فور صدورها نسبة نجاحات متقطعة النظير حيث إحتلت المرتبة الأولى عبر تطبيق “أنغامي” في عدة دول عربية، وتم تداولها عبر شبكات مواقع التواصل الإجتماعي على نطاق واسع، في مشهد يؤكد على أهمية وائل كفوري الفنية.
حملت أغنية “هلق تا فقتي” في موضوعها فكرة مميزة من منير بو عساف الذي أراد من خلال نصه الغنائي الربط بين أغنية وائل السابقة “لو حبنا غلطة” وأغنية “هلق تا فقتي”، ونجح بو عساف في الربط بين موضوعين مختلفين طارحاً موضوعاً قد يحصل مع طرفي العلاقة العاطفية، وقدم خلال نصه الغنائي جمل شعرية ذات دلالة واقعية عما قد يحصل بين العشاق، حيث تكون العلاقة قائمة بدايةً على التحدي والصبر من أجل المستقبل، ومن ثم تتحول الى نقطة ضعف سببها الشريكة، وشدد بو عساف بطريقة مباشرة على أن العلاقة يجب أن تكون واضحة المعالم منذ الأول كي لا تصل الى طريق مسدود فيما بعد.
على صعيد اللحن والتوزيع، قدم ملحم أبو شديد لحن نموذجي مزج خلاله بين الماضي والحاضر، حيث حملت الأغنية في جملها اللحنية “ريحة” من أغنيات الكفوري التي قدمها في تسعينات القرن الماضي، وشدد بو شديد قدر المستطاع على تقديم الأغنية بقالب فني معاصر بعيداً عن التكرار والروتين، إذ جاءت الأغنية في توليفة فنية متكاملة على صعيد الكلام واللحن والتوزيع الذي لا يقل قيمةً عن عناصر الأغنية الأخرى، ومن نقاط قوة الأغنية أداء وائل بعيداً عن أي مؤثرات صوتية، حيث السلطنة والإحساس الراقي، مستخدماً إحساسه وبعض “العُرب” التي أضافت الكثير للأغنية.
لا شك في أن أغنية “هلق تا فقتي” من أجمل الأغنيات الرومنسية التي صدرت مؤخراً، ويمكن إعتبارها بأنها قنبلة فنية من العيار الثقيل حيث أنها بحجم ألبوم كامل، حيث دقة الإختيار على صعيد الكلمة والموضوع المبتكر، واللحن الرومنسي الجديد، والتوزيع الراقي، والأداء الخيالي الذي جعل من الأغنية تحفة فنية.
للإستماع الى أغنية “هلق تا فقتي” على الرابط: