موسى عبدالله – نحنا: يُعد عام 2008، من المحطات المميزة في مشوار النجم اللبناني عاصي الحلاني، حيث شهد ذاك العام على ولادة أجمل الألبومات الغنائية في الألفية الجديدة، ألبوم “يمكن”.
تُعتبر أغنية “يمكن” من أبرز وأقوى الأغنيات التي صدرت في تلك الحقبة الزمنية، وجاءت بعد النجاح الساحق الذي حققته أغنية “باب عم يبكي”، حيث كانت بعض الأراء تُشير الى أن عاصي لا يستطيع أن يُقدم أقوى من أغنية “باب عم يبكي”، ولكن من يعمل بناءاً على التخطيط وبعيداً عن “يمكن ايه ويمكن لا”، يستطيع أن يُبهر العالم، وقدم حينها الحلاني أغنية “يمكن”.
تعاون عاصي الحلاني في أغنية “يمكن” مع الشاعر نزار فرنسيس، والملحن والموزع الموسيقي جان ماري رياشي، والمخرج سعيد الماروق، كما وأنها فكرة الشيخ فهد الزاهد، صاحب شركة “لايف ستايلز ستديوز”، وحققت حينها “كلمة يمكن” نجاح متقطع النظير، حيث احتلت المراتب الأولى عبر أثير الاذاعات اللبنانية، وتربعت على عرش المراتب الأولى ضمن سباق الأغاني عبر الفضائيات العربية.
لم يكن نجاح أغنية “يمكن” وليد حظ أو من باب الصدفة، بل كان نجاحاً مُخططاً له، بعد نجاح “باب عم يبكي”، وأتذكر في تلك المرحلة، كُنت أُتابع دراستي الجامعية، وكانت أغنية “يمكن” أكثر أغنية مُتداولة بين طُلاب الجامعة، حيث تم تداولها عبر “البلوتوث” اذ لم يكن هناك تطبيقات حديثة، ولم تكن مواقع التواصل الإجتماعي فاعلة في الوطن العربي، بإستثناء الفيسبوك.