NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – الفنان ملاك طاهر والناقد شيطان شرير!

موسى عبداللهنحنا: لا يزعج النقد أحد الّا أولئك الذين يخشون كلمة الحق، جملة مفيدة قد تختصر في مضمونها أهمية النقد في الساحة الفنية والخطر الكبير الذي يشكله على بعض الفنانين الذين يعشقون أٌقوال الزور وتشويه الحقيقة خدمة لأفكارهم وأجندتهم الفنية، إذ أصبح النقد بنظر هؤلاء أداة للتشهير بهم والإعتداء على كراماتهم، وكأنهم الملاك الطاهر بينما الناقد هو الشيطان الشرير الذي يسعى إلى تدميرممتلكاتهم الفنية كما يزعمون، لأن النقد البناء بنظرهم يُصنف بخانة الغيرة والحسد.

أشكال ألوان من الفنانين لا يتحملوا سماع كلمة الحق والنطق بها، وفي حال تم النقد تفتح أبواب جهنم على الصحفي الناقد ويصبح من المغضوب عليهم، وكأنه أدلى بشهادة زور أدت إلى إصدار حكم مؤبد أو إعدام، بينما يكون الهدف الأول من النقد تصحيح مسار العملية الفنية لدى الفنان الذي يمكن إعتباره من الأشخاصالمعمىعلى نظرهم الذين يسيرون وفق أهواءهم وأراءهم الزائفة المبنية على تسرع وغرور وقلة إدراك ووعي، ودائماً ما تؤدي بهم إلى الهاوية وعندما تصدر كلمة النقد يبدأ الغضب الساطع، ويتحول النقد إلى معركة شرسة يقودها الفنان ويشرف عليها بنفسه إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

تتعدد طرق غضب الفنانين الذين لا يحبذوا النقد ويحبذون المديح كما السلطان الذي يستدعي إلى بلاط حكمه آلاف الشعراء ليسمع منهم الإطراء الذي يرضي غروره. ومن الطرق التي يلجأ إليها الفنان على موقع التواصل الإجتماعي تويتر  “البلوكإذ يقوم بإجراءبلوكللصحفي الناقد والوسيلة الإعلامية التي نُشر من خلالها المقال النقدي، ويؤكد هذا الإجراء مدى خوف الفنان من الموضوع النقدي وعدم جرأته في مواجهة الصحفي، مما يثبت بطريقة غير مباشرة صحة النقد والمعلومات التي يحويها.

أما الطريقة الثانية التي يستخدمها بعض الفنانين تحريك بعضالهامرزوتهديد الصحفي بإيقاف حسابه على تويتر أو الفيسبوك أو الإنستغرام، بينما الطريقة التي تدل على حقارة بعض الفنانين إستخدامالفانزأدرع إلكترونية والدفع بهم على مواقع التواصل الإجتماعي للتهجم على الناقد وفتح جبهة ضده لا تُرد ولا تُصد.

يبدو أن النقد البناء المبني على أسس وقواعد منهجية والذي يهدف إلى حماية الفنان من أخطاءه ونفسه الأمارة بالسوء والأخطاء تحول من حق إلى باطل، أماتمسيح الجوخ وتبييض الطناجرتحول من باطل إلى حق لأن الزمن الفني الحالي زمن باطل غير آمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى