نحنا بنحكي – النجوم يتخانقون يتصالحون والحق على الصحافة يضعون!
موسى عبدالله – نحنا: يقال بأن “اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية“، عبارة شائعة الإستعمال والتكرار بين العرب، ولكن الحقيقة أننا نخدعأنفسنا بهذه المقولة، فالإختلاف دائماً ما يتحول الى صراعات خاصةً في الوسط الفني العربي، اذ يُفسد الإختلاف والخلاف كل الود ويضرب شعارات الإحترام والتقدير بعرض الحائط، نظراً للمنافسة الكبيرة بين نجوم الغناء العرب.
عند كل إختلاف وخلاف بين الفنانين العرب، تتحول البوصلة مباشرة الى تدخل الصحافة والإعلام في إشعال الصراعات، وكأن نجومنا العرب أبرياء من الخلافات التي يصنعونها بأنفسهم، نظراً لعدم تقبلهم أي شيء، وعدم إحترامهم للمنافسة الحقيقية، اذ دائماً ما يظنون أنفسهم بأنهم في وضعية الإستهداف والمحاربة الفنية، والحقيقة أن تلك النظريات “خنفشارية” وعارية عن الصحة، لأنهم بأنفسهم من يصنع تلك الأوهام.
عند كل خلاف وإختلاف بين الفنانين، تقوم القيامة ولا “تقعد” ويذهب معظمهم الى تعظيم الأمور وتجييش الفانز للدفاع والهجوم، وكأنهم في صراع وجودي، وعندما يجلسون على طاولة المصالحة “تطلع” برأس أهل الصحافة والإعلام، ونسمع الكلمات الشهيرة بأن لا خلاف فيما بينهم وأن الصحافة من تعمل على إشعال الفتن والصراعات بينهم.
لا بُد وأن يدرك النجوم العرب أن الصحافة لا دخل لها في الحقد الذي يعيش داخل معظمهم، ولا دخل لها في عدم تقبلهم لأنفسهم وعدم تقبلهم للمنافسة الحقيقية، فالكل يعرف أن أغلب النجوم العرب يعيشون على تلك الصراعات الّا من رحم ربي منهم، ويعمل معظمهم ليلاً نهاراً على إشعال تلك المشاكل من أجل الوجود، حتى لو كانت تلك الصراعات على حساب غيرهم.
بالمختصر المفيد، مش كل ما دق الكوز بالجرة ترمون الإتهامات على أهل الصحافة والإعلام، لأن نفوس أغلبكم سوداء وليست نظيفة، ومن باب الإنصاف والعدل يوجد صحافة صفراء تعمل أيضاً على خلق تلك الصراعات، ولكن هذه الصحافة الصفراء محسوبة على الفنانين أيضا.
