نحنا بنحكي – معظم نجوم الغناء العرب في ورطة.. من يديرهم؟
موسى عبدالله – نحنا: يعبّر مصطلح إدارة الأعمال في الوسط الفني عن عملية تنظيم وتنسيق أعمال الفنانين والتي تشمل عادةً عدّة عمليات، منها: الإنتاج، والتمويل، والتسويق، كما أنّ الإدارة مسؤولة عن التخطيط، والتنظيم، والتحكّم بأعمال الفنانين وتوجيهها نحو تحقيق أهداف السياسة العامة لأي فنان، الّا أن معظم نجوم الغناء العرب في ورطة في الوقت الحالي.
يعاني معظم نجوم الغناء العرب من سوءٍ في إدارة أعمالهم، نتيجة إعتمادهم على أنفسهم والمقربين منهم من عائلاتهم، اذ تخلى معظمهم عن المدراء الحقيقيين الذين يمتلكون رؤية علمية في إدارة أعمالهم الفنية، حيث وقع معظمهم في فخ الأنانية تحت شعار “ما حدا بيفهم غيرهم“، ولا يمت هذا الشعار الى الواقع، وكشف شعارهم عن أكذوبتهم وضعف رؤيتهم للأمور من منظور علمي ومهني يقوم بالدرجة الأولى على التخطيط قبل التنفيذ.
كشفت الوقائع والأزمات عن جهل معظم الفنانين في توجيه أنفسهم، اذ كشفت كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا قبل أسبوع عن عشوائية معظم الفنانين العرب الذين وضعوا أنفسهم في صلب الكارثة، وبدأت الأصوات تعلو بأن فلان وفلانة تبرعوا بمئات آلاف الدولار لضحايا الزلزال، وسط صمت من البعض عن حقيقة تلك الأرقام المبالغ بها، وللمفارقة أن عدد من هؤلاء الفنانين يعملون على إدارة شؤونهم الفنية بأنفسهم. كما وأن بعض الفنانين خانهم التعبير حيث ذهبوا بعيداً في الفلسفة الكلامية، ويعود ذلك الى غياب إدارة الأعمال التي توجههم وتضعهم على خط الإتزان الكلامي والتعبيري.
لا شك في أن معظم الفنانين العرب يتصرفون على “هواهم” دون رقيب يوجههم نحو الإتجاه الصحيح، وما زاد الطين بلة أن هؤلاء الفنانين” كبرت الخسة براسهم” نتيجة التصفيق الحار من المطبلين على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث ظن بعضهم أنهم فوق الإنتقاد والخطأ، ولكن بعض الظن إثم.
الفنان الناجح من يعتمد على فريق عمل متكامل من إدارة أعمال ومكتب إعلامي وفريق تسويق، وهذا ما كان يؤكد عليه الراحل سيمون أسمر الذي كان يُدرك جيداً اللعبة الإدارية والتحكم بكل ما له علاقة بالشؤون الفنية الخاصة بالفنان، ومن ضمنها ماذا يقول الفنان وأين وكيف ولماذا.
