موسى عبدالله – نحنا: يُواصل مسلسل “باب الحارة” سقوطه في فخ لعبة الأجزاء التي ضربته منذ سنوات طويلة، وجعلت منه سخرية للجمهور السوري والعربي على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث يصر صناع المسلسل بأجزاءه المتواصلة على كتابة السقوط درامياً والدخول في كتاب “غينيس” من الباب الخلفي، لا من الباب العريض.
بعد الجزء الخامس، انتهى “باب الحارة” من الناحية الدرامية والفكرية والخطوط العريضة للقصة، حيث تحول الى مسلسل فاشل بكل المقاييس الفنية، وانعدمت حظوظه في المنافسة خاصة بعد خروج أبطاله الذين شكل حضورهم حالة استثنائية في الأجزاء الأولى منه، كما وتحول الى عمل مسيء للبيئة الشامية بإعتراف نجومه السابقين.
يطل باب الحارة بجزءه الثالث عشر على الجمهور السوري في شهر رمضان ٢٠٢٣ من النافذة “الضيقة“، وسط تساؤلات عدة حول ما تبقى من التقاليد والعادات والتراث، وما الأفكار الجديدة التي قد يقدمها الموسم الجديد خاصة بعد الفشل الذريع لأجزاءه الفائتة التي جاءت ضعيفة وفارغة منالمضمون والسياق الدارمي، حيث كان الجزء الخامس من الناحية الفنية والعلمية بمثابة الجزء الأخير.
لا بُد وأن يتوقف صناع “باب الحارة” قليلاً والتأمل بما قد يكون للإبداع خياراً جديداً وأفكاراً مبتكرة تليق بتاريخ الدراما السورية وألاّ يمحى ما رسخ في الأذهان من جماليات قدمها باب الحارة بأجزائه الأولى، وهذا ليس انتقاصاً للعمل الجيد ولكن لكسر الرتابة وعدم تسلل الملل إلى المُشاهد الذي استمتع بكل الأجزاء السابقة.
أغلقوا هذا الباب الآن وإبحثوا عن أبواب جديدة وآفاق واسعة ترتقي بالمُشاهد وبعطاء الدراما السورية السخيّة بكُتّابها وممثليها وصنّاعها.