رأي خاص – ما في جعبة بلقيس لا تملكه نجمات الخليج
موسى عبدالله – نحنا: لم تعد موهبة الفنان قادرة على وضعه في خانه النجوم، حيث بات الفنان بحاجة الى عوامل أخرى لا تقل أهمية عن خامة الصوت والحضور، وفي ظل مواقع التواصل الإجتماعي التي كشفت حقيقة أغلبية النجوم العرب من ناحية ضعفهم الثقافي والفكري، لا بد من إعادة برمجة فكر بعض البعض وإعادة تأهيلهم ثقافياً وعلمياً لأن الجهل الذي يعاني منه بعض الفنانين بات واضحاً ولم يعد مستوراً قبل مرحلة الإعلام الرقمي.
في ظل الجهل الذي تعاني منه شريحة واسعة من الفنانين وبالتحديد الفنانات، تميزت النجمة الإماراتية بلقيس فتحي بالوعي والإنفتاح على مختلف المجتمعات العربية والغربية، وتمتلك صاحبة “التاج” ثقافة وفكر علمي وأدبي يخولها قيادة مجتمع بأكمله، وكشفت مقابلة بلقيس مساء أول من أمس مع الإعلامي السعودي داود الشريان ضمن برنامجه الرمضاني “الشريان” مدى ثقافتها التي إنعكست إيجاباً على تطورها الفني وتحقيق النجاحات تلو الأخرى.
كشف لقاء بلقيس مع الشريان عن جوانب مميزة في شخصيتها، شخصية هادئة ومتزنة، تدرك جيداً أداب الحوار، صاحبة رؤية فنية قائمة على أسس ومنهج علمي خاصة وأنها حاصلة على شهادة جامعية في مجال التسويق، استغلت دراستها لصالح فنها، واثقة من نفسها جيداً وكما يقال “واثق الخطوة يمشي ملكاً”، استطاعت خلال الحلقة أن تسيّر اللقاء كما تشاء على الرغم من أداء داود الشريان الإعلامي، وتعتبر إضافة للبرنامج الذي إستضاف ألمع الفنانين والإعلاميين، ولكن استضافة بلقيس مختلفة كونها متسلحة بالثقافة والفكر الى جانب موهبتها المميزة.
يمكن القول أن السنوات القادمة سوف تكون لصالح بلقيس على الساحة الفنية الخليجية، ليس تقليلاً من شأن نجمات الخليج، ولكن ما في جعبة بلقيس لا تملكه أي من نجمات الخليج، ولم تقدم الساحة الخليجية طيلة الأعوام الماضية أي فنانة تتميز بالثقافة والفكر والعلم كما بلقيس فتحي التي تغرد بعيداً عن المهاترات والخلافات الفنية القائمة بين أغلب نجمات الخليج، والحقيقة الثابتة التي قد تؤلم البعض أن بلقيس فتحي نجمة متكاملة فنياً وثقافياً وفكرياً، والمرحلة القادمة مرحلتها.
