NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – على الرغم من نجاحها.. إختيار وائل كفوري لأغنية “حالف عالحب” غير موفق

موسى عبدالله – نحنا: لا شك في أن صوت النجم اللبناني وائل كفوري قادر على حمل أي عمل غنائي وايصاله الى بر النجاح، حتى لو كانت الأغنية عادية من حيث الكلمة واللحن، وهذا ما ينطبق حرفياً على أحدث أغنياته “حالف عالحب” التي جاءت عكس التوقعات والتطلعات، وشكل أداءه العلامة الفارقة التي جعلت الأغنية “محبوبة” بين شريحة واسعة من جمهوره.

أغنية “حالف عالحب” من اللون الغنائي اللبناني الرومنسي، عمل غنائي “خفيف” جداً لم يحمل أي ثقل في الكلمة واللحن على الرغم من قيمة الشاعر منير بو عساف والملحن بلال الزين. نص غنائي عادي جداً لا يمكن البناء على “القفشة” فقط والتي جاءت بكلمتين “حالف عالحب” عنوان الأغنية، فالمصطلحات والتعابير التي استخدمت في تركيبة النص أقل من عادية، وكأن النص تمت صياغته “بسرعة”، وطبعاً ليس تقليلاً من قيمة منير بو عساف الذي كتب عشرات الأغنيات، الّا أن هذا النص أقل بكثير من النصوص التي غناها الكفوري، ويمكن وضع اللوم على وائل الذي اختار النص.

على صعيد اللحن، سقط لحن أغنية “حالف عالحب” في فخ التكرار، لم يحمل أي جديد في الجمل اللحنية والتركيبة الموسيقية، ولم يخرج من دائرة النمطية للأغنيات الرومنسية التي قدمها سابقاً الكفوري من الحان بلال الزين، فاللحن عادي ولم يقدم بلال الزين أي تجدد، بل تكرار وهكذا تكرار لا يمكن له المرور، ولا بُد وأن يُدرك بلال الزين أهمية التنوع والتجديد والخروج من عباءة النمطية في مثل هكذا أغنيات.

تكمن المشكلة الحقيقية بإختيار وائل كفوري لأغنية “حالف عالحب”، فالشاعر والملحن يمتلكان مجموعة من “الديمو” والفنان من يختار، وهنا الكفوري من اختار دون أن يجبره أحد على الإختيار، وكان الأجدر بملك الرومنسية أن لا يسقط في فخ عنوان الأغنية “حالف عالحب” ويبني عليه نجاحها، فالتجدد الذي يبحث عنه الكفوري لم يكن في أغنية “حالف عالحب” بل عاد الى ما قبل حقبة أغنيات “البنت القوية” و “كلنا مننجر”.

لا بُد وأن لا ينخدع وائل كفوري وصُناع أغنية “حالف عالحب” بنجاحها، لأن نجاحها يعود الى صوت وائل كفوري فقط.

أغنية “حالف عالحب” من كلمات منير بو عساف والحان وتوزيع بلال الزين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى