نحنا بنحكي – عبقرية صوت أحلام الشامسي بأغنية “صوت الأنا” ولا في الخيال وهكذا وجهت الضربة القاضية

موسى عبدالله – نحنا: لا شك في أن “تكنيك” النجمة الإماراتية أحلام الشامسي في الغناء يتبدل ويتغير كما تشاء، اذ يتميز بالقدرة على تقديم كافة أنواع الغناء الخليجي بأسلوب مختلف ومتجدد.

نموذج غنائي جديد قدمته أحلام بأغنيتها الجديدة “صوت الأنا” التي صدرت قبل ساعات على اليوتيوب والمنصات الرقمية، حيث خرجت عن المألوف في الغناء، وتصدرت عبقرية صوتها المشهد.

بالعودة الى أغنية “صوت الأنا” حملت كلمات الشاعرة العالية، والحان ناصر الصالح، وتوزيع أسامة الهندي، وتميزت بالنص الذي تم صياغته بإحساس الشخص الصامت الذي يعاني من الألم وينزف جرحه على “السكت”، وتمردت العالية بالوصف المجازي والتعابير القوية الخارجة من رحم معاناة من رسم له الحب طريق العذاب والمعاناة، واختصرت حالة الكسر والخذلان التي يمر  بها العاشق ب “يا صوت الأنا العالي” الذي يرفع الصوت من أجل كبرياءه ونرجسيته.

خرج ناصر الصالح عن المألوف لحنياً وموسيقيا، رسم موسيقاه بناءاً على النص المنهك وجعاً من ثقل الألم الذي يُدمر ويقتل صاحبه، وقام اللحن على مقام “الصبا” حيث الحزن والشجن في مختلف الجُمل اللحنية، وقدم ناصر الصالح لحناً قام على الثبات الى حدٍ ما بالدرجات الموسيقية، وشهد كل كوبليه تكاملاً وانسجاماً بين درجات الإنخفاض والإرتفاع حيث أبدعت أحلام في إظهار ذلك الإنسجام. وأبدع أسامة الهندي في ترجمة اللحن والنص الى توزيع موسيقي لعب على وتر الحزن والشجن.

بالعودة الى عبقرية صوت أحلام، شكل آداءها نقطة القوة في نجاح الأغنية، اذ لا يُمكن لأي نجمة غناء في الخليج العربي أن تُقدم أغنية “صوت الأنا” بالشكل الذي قدمته أحلام، اذ غنت بكبرياء ونرجسية ووجع وألم، غنت بسلطنة المرأة الموجوعة التي تُغني من آلمها ووجعها، قدمت توليفة غنائية قامت على التلوين في الغناء، واستخدام ما بين البينين في الغناء بعيداً عن القرار والجواب، مُقدمةً أسلوباً جديداً عزف على وتر العبقرية والإبداع.

خرجت أحلام الشامسي بأغنية “صوت الأنا” رسمياً من المنافسة الفنية، وانتقلت الى مرحلة المنافسة مع الذات، اذ لم تعد بحاجة لمنافسة غيرها، حيث وجهت ضربة قاضية بأداءها العبقري لكل نجمات الغناء من المحيط الى الخليج.

عن Ne7na Magazine

شاهد أيضاً

نحنا بنحكي – عقد على رحيلها.. عندما لعب تشرين لعبته مع صباح

موسى عبدالله – نحنا: يصادف اليوم في السادس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر، مرور عشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *