موسى عبدالله – نحنا: يُعتبر الزجل فن من فنون الأدب الشعبي وشكل تقليدي من أشكال الشعر العربي باللهجة العامية. وتعني كلمة زجل بالعربية “الصوت” ويكون عادةً ارتجاليا، في شكل مناظرة بين عدد من الزجّالين مصحوباً بإيقاع لحني بمساعدة بعض الآلات الموسيقية.
ينتشر الزجل اللبناني بشكل كبير في لبنان، ودخل ضمن لائحة التراث العالمي بعدما أدرجته الأونسكو ضمن تُراث البشريَّة الثقافيّ غير الماديّ.
يُشكل الزجل أهمية كبيرة في لبنان وأدخله الأخوين الرحباني و ميشال طراد وغيرهم ضمن الأغنية اللبنانية قبل عقود، حيث غنت فيروز و وديع الصافي أبيات الزجل.
بعد عقود طويلة من ادخال الزجل في الغناء، أعاد النجم اللبناني رامي الزجل اللبناني الى الواجهة الفنية اللبنانية والعربية، وأدخل في أحدث أعماله الغنائية، أغنية “اهلا بالجمال” الزجل اللبناني بطريقة معاصرة، حيث قدم الشاعر مازن غنام أبيات غنائية من الزجل.
يُحسب ل رامي عياش ادخاله للزجل بأغنيته الجديدة، حيث سلط الضوء على هذا التراث الشعبي الذي كان له قيمة كبيرة في لبنان ولعل أبرزها مع فرقة “زغلول الدامور” التي قدمت الزجل بأجمل صورة شعرية وغنائية، وكانت المنافسة كبيرة وينتظرها الجمهور اللبناني.
أعاد رامي عياش بأغنية “اهلا بالجمال” الحياة للزجل اللبناني بعد سنوات طويلة من النسيان حيث اختفى نتيجة عدة عوامل، ولعل وعسى أن تكون خطوة رامي بداية لإعادة الزجل الى الواجهة عن طريق فرق الزجل المحلية.